أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الجمعة، أن الحكومة تولي أهمية خاصة للماء الصالح للشرب ولماء السقي، وأنها تعمل على تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس الذي يعتبر قضية الماء حيوية وذات أولوية.
وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني أوضح، خلال افتتاحه أشغال اللجنة الخاصة بإشكالية خصاص الماء الصالح للشرب ومياه الري، أن حكومته تتعامل مع هذا الموضوع بالجدية اللازمة، وتعطيه الأولوية التي تستحقها، ولهذا “تشكلت لجنة خاصة، واشتغلت على مدى ثلاثة أشهر، وتابعت أشغالها شخصيا، ووضعت برنامج الأولويات، وانتهت من إنجاز تقرير يوجد حاليا في صيغته شبه النهائية سيصادق عليه اليوم ليتم رفعه إلى جلالة الملك”.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الحكومة إلى أن الملك أعطى يوم الخميس الماضي تعليماته بخصوص قضية الماء والتي ضمنها عددا من الملاحظات على أساس أن يأخذ بها بعين الاعتبار في إعداد هذا المخطط ورغب في أن يتعامل معها بكامل الجدية، وهو ما سيتم.
كما شدد رئيس الحكومة على أن اللجنة ستحسم في كيفية بدء تطبيق البرنامج في القريب، “ومن جهتنا، سنعبئ الإمكانيات المالية والبشرية والتقنية لإنجازه في القريب، ونحن متفائلون بنجاحه”.
واعتبر رئيس الحكومة أنه تم وضع برنامج ذو أولويات يتضمن شقا استعجاليا يهم التدخل في المدى القريب، أي في الصيف المقبل، وكذا التدخل على المدى المتوسط أي في السنوات القليلة المقبلة، وبطبيعة الحال، يضيف رئيس الحكومة، “يستند مخطط الماء الحالي على المخطط الوطني السابق، فهو يتجدد ولقد استندت اللجنة التقنية على بعض مقتضياته من أجل تطويره وفق التحولات والتطورات المطروحة حاليا”.
ويعول على اللجنة، حسب رئيس الحكومة، ومن خلال توقعاتها، أن تقدم اقتراحات للتدخل في الجهات المتوقع أن تعرف شحا وخصاصا في الماء على المدى القريب والمتوسط، “علما أننا في هذه السنة، ولله الحمد، عرفت بلادنا تساقطات مطرية مهمة، لكن تحسبا لأي مشكل خلال الصيف المقبل، فإن اللجنة ستضع مجموعة من الاقتراحات”.
وخلص العثماني إلى أن البرنامج سيمكن “من جعل تدخلاتنا سريعة ودقيقة ناجعة” لإيصال خدمة الماء الصالح للشرب لجميع المواطنين، كما يتيح، بالنسبة للفلاحة، أن يصبح ماء السقي متكيفا مع الحاجيات.