بيئة ومناخ

تركيا وإسبانيا في مقدمة الدول التي تتخلص من النفايات البلاستيكية في الأبيض المتوسط

كشفت دراسة لمنظمة ( دوبل في دوبل في إف ) غير الحكومية أن إسبانيا احتلت المرتبة الثانية بعد تركيا في ترتيب الدول التي تتخلص من النفايات البلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط .

وأكدت نتائج هذه الدراسة التي حملت عنوان ” فخ البلاستيك .. لنحرر البحر المتوسط من هذه المادة ” أن مادة البلاستيك تمثل نسبة 95 في المائة من النفايات التي تقذف في البحر الأبيض المتوسط والذي بلغ التلوث فيه ” مستويات قياسية ” نتيجة تواجد هذه اللدائن الصغيرة والمجهرية من مادة البلاستيك التي تهدد العديد من الأنواع البحرية كما صحة الإنسان عند ولوجها للسلاسل الغذائية .

واعتبرت هذه الدراسة التي تم نشرها بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات أن هذه اللدائن الصغيرة والمجهرية من مادة البلاستيك بلغت مستوى قياسيا من حيث التركيز وصل إلى 25 ر 1 مليون قطعة في الكيلومتر بالبحر الأبيض المتوسط وهو مستوى أعلى بأربعة أضعاف عما هو موجود في ما يسمى ب ” الجزيرة البلاستيكية ” التي تقع في المحيط الهادي مؤكدة أن الشظايا من مادة البلاستيك تؤثر بالخصوص على الأنواع والأصناف المهددة والمحمية مثل سلاحف البحر وبعض أنواع الفقمات .

وقال خوان كارلوس ديل أولمو الأمين العام لمنظمة ( دوبل في دوبل في إف ) في إسبانيا إن هذه الدراسة اقترحت خارطة طريق تتضمن مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستعجالية من أجل إشراك الإدارات والمقاولات والمواطنين في الجهود المبذولة لمكافحة التلوث البحري مشيرا إلى أن ” مشكلة البلاستيك التي تعد أحد أعراض التراجع العام في صحة البحر الأبيض المتوسط يجب استغلالها من أجل إطلاق نداء لاتخاذ إجراء حقيقي ومشترك ” لمواجهة هذه الآفة .

وحسب جيوسيبي دي كارلو مدير ” المبادرة المتوسطية ” التي اعتمدتها هذه المنظمة غير الحكومية فإن ” التدفق المستمر لهذه المخلفات باتجاه البحر الأبيض المتوسط الذي هو بحر شبه مغلق يؤدي إلى مستويات جد مرتفعة لتركيز القطع الصغيرة من مادة البلاستيك في مياهه ” .

وتؤكد هذه الدراسة أن ثلثا فقط من 27 مليون طن من النفايات البلاستيكية التي يتم إنتاجها سنويا في أوروبا هي التي تصل إلى مكب النفايات كما أن نصف هذه الكمية هي التي تتم إعادة تدويرها مشيرة إلى أن كمية البلاستيك التي يعاد تدويرها لا تمثل سوى نسبة 6 في المائة من مجموع الكميات المستهلكة من هذه المادة بأوربا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *