وطنيات

بنعتيق يعطي الانطلاقة للجامعات الصيفية لفائدة شباب الجالية

تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، خلال الفترة الممتدة ما بين 14 و23 يوليوز الجاري بمدينة تطوان، فعاليات الجامعة الصيفية لفائدة الشباب من مغاربة العالم، بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وجامعة عبد المالك السعدي.

ووفق ورقة تأطيرية صادرة عن الوزارة ذاتها، فإن البرنامج، الذي أطلق سنة 2009، يعدّ من بين المكونات الأساسية للعرض الثقافي الموجه إلى فائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، “حيث مكن، عبر دوراته المتعاقبة، المئات وربما الآلاف من الشباب المغاربة المنحدرين من مختلف بلدان الاستقبال، من التواصل فيما بينهم وتقاسم تجاربهم، والتعرف عن قرب على مؤهلات بلدهم الأصل، المغرب، وعلى غنى تاريخه وثقافته”.

ومنذ نهاية سنة 2017، ونظرا للنجاح الذي لقيه، فقد بادرت الوزارة إلى تطوير البرنامج المذكور من خلال تنظيم “جامعات ثقافية” موسمية، على مدار السنة، منظمة بتعاون مع عدة جامعات مغربية، تطمح، فضلا عن الرفع من عدد المستفيدين إلى أكثر من 500 شابة وشاب في السنة، “إلى الحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الصاعدة من مغاربة العالم، وتقوية روابطهم بثقافتهم الأصل، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعات بلدان الإقامة، كما تروم إبراز مدى تنوع التراث المغربي، والمؤهلات التي تزخر بها مختلف جهات المملكة”.

وستعرف الجامعة الصيفية، في دورتها العاشرة، وفق المصدر ذاته، “مشاركة 120 من الشباب المغاربة المقيمين بمختلف دول العالم، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، بتمثيلية نسوية تقدر بـ74٪.، كما ستتميز بحضور طلبة مغاربة يتابعون دراستهم العليا بجامعة عبد المالك السعدي، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتقاسم الخبرات”.

كما ستتناول فعاليات هذه الدورة، الممتدة على مدى ثمانية أيام، فضلا عن الزيارات الميدانية المبرمجة لاستكشاف جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عدة مواضيع كدور الثقافة المغربية في التنمية البشرية، الإسلام والمجتمع، الوحدة الترابية للمملكة، والجهوية الموسعة، حيث ستمكن الشباب المشاركين من اكتساب فكرة واضحة عن منظومة القيم المغربية “التي تثمن التسامح واحترام الآخرين، وعن تنوع الموروث المغربي المادي واللامادي. وستكون ورشات العمل المبرمجة بمثابة فضاء للتعبير والنقاش وتبادل الأفكار والتجارب”.

حري بالذكر أن كلا من جهة فاس- مكناس وجهة بني ملال- خنيفرة كانتا قد حظيتا باستضافة النسختين الأولييين من الجامعات الثقافية وهي الجامعة الشتوية بإفران، بشراكة مع جامعة الأخوين، تحت شعار “العيش المشترك” لفائدة 100 شابة وشاب من مغاربة العالم، والجامعة الربيعية ببني ملال، بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان، وتمحورت حول “المغرب، أرض الثقافات” بمشاركة 86 شابة وشابا مغربيا مقيما بالخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *