جهويات

ورزازات: التجار يغلقون محلاتهم احتجاجا على انتشار الباعة المتجولين

أغلقت المحلات التجارية أبوابها في السوق القديم والأزقة المجاورة لساحة الموحدين بمدينة ورزازات، وأصيبت الحركة التجارية بشلل تام يوم الجمعة 27يوليوز 2018 وذلك استجابة لإضراب لمدة 24 ساعة دعت إليه الجمعية المهنية للتجار بورزازات للتنديد بما يعتبرونه اتفاقا بين السلطات المحلية والباعة المتجولين، يقضي بالسماح لهم بالعودة مؤقتا لممارسة تجارتهم، حسب ما ورد في بلاغ للجمعية توصلت مشاهد بنسخة منه.

وأكد علي عليلي رئيس جمعيىة التجار والمهنيين في تصريح لـ”مشاهد” أن التجار اتخذوا قرار تنفيذ الإضراب عن العمل وأغلقوا محلاتهم لإيصال رسالة احتجاج إلى السلطات المحلية والمجلس البلدي لـورزازات مفادها أن التجار المتجولين والقطاع غير الهيكل عرف انتشارا غير مسبوق في المدينة مما جعل التجار المهنيين غير قادرين على تحمل المزيد من تداعياتها والضرر الذي تلحقه بتجارتهم.

وانتقد علي عليلي ما اعتبره عدم تجاوب السلطات المحلية وتهرب المجلس البلدي من الاستجابة لمطالب التجار المهنيين وحمايتهم من المنافسة غير المتكافئة،ودعا إلى ايجاد حل للباعة المتجولين بما يضمن حقوقهم وبدون الإضرار أيضا بمصالح التجار المهنيين الذين يؤدون الضرائب والرسوم ومختلف المستحقات المترتبة عليهم.

وكانت السلطات المحلية قد شنت منذ أسبوع حملة لمنع الباعة المتجولين من عرض بضاعتهم، مما اثار احتجاجهم وعدم خضوع بعضهم لأوامر السلطات وأعوانها، واستنكر بعض الباعة المتجولين في تصريحاتهم عدم تشييد المجلس البلدي لأسواق نموذجية مثل العديد من المدن التي عالجت ظاهرة “الفراشة” بإنجاز مشاريع بديلة تراعي أوضاعهم الإجتماعية وتحفظ كرامتهم،كما انتقدوا أيضا ما وصفوه باعتماد المقاربة الأمنية في منعهم بالقوة دون مراعاة حالتهم الإجتماعية وإعالتهم لعائلات واضطرارهم توفير المتطلبات المعيشية،وطالبوا بالمساهمة في هيكلة قطاعهم ووضع حد لما يعتبرونه حالة الإذلال أمام المواطنين في ساحة الموحدين خلال مطاردة السلطات والقوات المساعدة لهم .كما رحبوا بالحوار مع السلطات المحلية والمجلس البلدي من أجل التوصل إلى حلول تراعي مصالح جميع الأطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *