مجتمع

أقسام التعليم الأولي بأسا .. مشاتل صغيرة لأحلام بعرض السماء

فيها ألفة..، هذا أقل ما يمكن أن يقال عن أقسام التعليم الأولي بمدينة أسا، صديقة للأطفال، بمجرد ولوج هذه الأقسام ، التي تميز إقليم أسا الزاك خلال الدخول المدرسي لهذه السنة بتعميمها للأطفال مابين 4 و 5 سنوات بجميع المدارس الإبتدائية، ينتابك شعور بأنك داخل بنيات تتوفر على خصائص فضاء واقعي، إلا أنها تحيل الى العوالم الطفولية البريئة، السلطة فيها للأحلام المعانقة للسماء.

تصميم الأقسام شعري خاضع لمخيال الأطفال، أو بالمعنى الأصح مدى تصورهم للأشياء، كل محتويات هذه الفضاءات تحيل على مخزونات لغوية وصور تساعد الأطفال على تمثل العالم، هنا كل شيء يخضع للطفل، الكل في خدمة هذه البراعم التي يتفتق وعيها رويدا رويدا بعيدا لأول مرة عن عوالم الأسرة ..فضاءات خاصة بالألعاب، آيات قرآنية، لوحات فنية، ورسومات …الخ.

بدءا من القيمين على قطاع التعليم الى كل المتدخلين في القطاع بالإقليم، فالكل مجند لإنجاح تجربة تعميم التعليم الأولي، ونتيجة لذلك تمكن هذا الإقليم، بالفعل، من التقدم “خطوات كبيرة” في هذا الإطار.

وبالإضافة الى حجرات المؤسسات التعلمية العمومية، ونتيجة للجهود بين القيمين على التعليم والشركاء، رأت النور تجربة “رائدة” تتمثل في (المركز النموذجي للتعليم الأولي) التابع لوزارة الشبيبة والرياضة والممول من طرف المجلس الإقليمي لأسا الزاك، أحد الشركاء الداعمين للتعليم بالمديرية الإقليمية، والذي يعتبر “نموذجا يقتدى”.

ولتجويد هذا الصنف من التعليم أكد المدير الإقليمي لمديرية أسا الزاك بالنيابة، الطالع ساهل، أن المديرية الإقليمية تنكب، وفي إطار لجنة إقليمية مشتركة، على الإهتمام بالتعليم الأولي حيث تمت، وفق ذات المصدر، هيكلة لجان موضوعاتية لتجاوز العقبات التي تحول دون تعميمه بالإقليم، متوقعا أن يتم، قريبا، توقيع إتفاقية شراكة بين المديرية و المجلس الإقليمي تهم تقديم نموذج لأقسام التعليم الأولي التي تطمح المديرية لإخراجها إلى حيز الوجود.

وقد تميز الدخول المدرسي لهذه السنة بإقليم أسا الزاك، يضيف، بتعميم أقسام للتعليم الأولي للأطفال مابين 4 و 5 سنوات بجميع المدارس الإبتدائية على مستوى الإقليم ، و ذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة بمجال التربية والتكوين، و تفعيلا لتوصيات اللقاء الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي الذي نظم بمدينة الصخيرات شهر يوليوز الماضي .

وأكد أن عدد المستفيدين من التعليم الأولي بالنسبة لقطاع التربية و التكوين لهذه السنة بلغ ما يناهز 351 طفلا بمجموع المدارس الإبتدائية للجماعات الترابية للإقليم و البالغ عددها 13 مدرسة إبتدائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *