مع انطلاق موسم الحرث و هطول كميات مهمة من الأمطار بجل مناطق سوس، وتحت شعار “احرث ارضك” قامت ثلة من أبناء قبيلة رسموكة بمبادرة فريدة من نوعها، مفادها دعوة أهالي المناطق القروية الى حرث اراضيهم المهجورة .
الهدف المتوخى من هذه المبادرة القيام بحرث اكبر مساحة ارضية ممكنة، في خطوة تروم غرس قيم التشبث بالأرض و حمايتها من خطر زحف قطعان الرحل.
و قال محمد أحد شباب المنطقة : “اذا نجحت هذه المبادرة وشارك فيها الجميع، نحن متأكدون سيتم ايقاف معضلة الرعي الجائر لأنها السبيل الوحيد لذلك، فمن الرعاة من يتجاوز قطيعه الالف اذا مر بقطيعه من أرض معينة، فلا كلا يبقى بها لا من حيث زراعتها و لا حتى الانتفاع منها “.
و أضاف :” رسالتنا اليوم التي نريد توجيهها كجمعيات مجتمع مدني، نتمنى من اهالي سوس ان يوحدوا رأيهم ويتحدوا من اجل القضاء على الرعي الجائر او النقص من حدته عبر تحديد مساحات أراضيهم”.
مبادرة ينتظر منها السكان ايجاد حل دائم لمشاكل الرعي الجائر وممارسات لا مسؤولة التي تستبيح ممتلكاتهم وتهدد امنهم واستقرارهم.
و في السياق ذاته يذكر أن ظاهرة “الرعي الجائر” تسببت في أكثر من حادث مناوشات بين الرعاة الرحل وساكنة مناطق الجنوب، إذ سبق أن أسفرت المواجهات العنيفة التي تسببت فيها جحافل من الماشية على أراضي الساكنة عن إصابة سيدة بجروح بليغة نقلت على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الاقليمي المختار السوسي بأيت باها.
و الجدير بالذكر أن سكان وأهالي “سوس” نظموا يوم الأحد 25 نونبر الماضي مسيرة شعبية تنديدا بالإعتداءات المتكررة للرعاة الرحل، على إثرها دخلت كل من وزارتا الداخلية والفلاحة على خط هذه الاحتجاجات، واتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات للاستجابة لمطالب ساكنة الجنوب بغية احتواء غضبها من ظاهرة الرعي الجائر.