رياضة

ثنائية تاريخية لرجاء أكادير..والرئيس: لانتوفر على دعم وموارد

على الرغم من أن نادي حسنية أكادير، النادي الرائد في كرة القدم بجهة سوس، قد حقق أداء متميزا، فإن أخبار الرياضة الجهوية سنة 2018 كانت مميزة، بشكل لا يمكن إنكاره، من خلال الثنائية التاريخية التي حققها منافسه “رجاء اكادير” ، لكن هذه المرة في كرة اليد.

فهذه الرياضة، التي لا تعرف إقبالا كبيرا، استطاعت أن تثير حماس المشجعين لفترة وجيزة ، فبعد تفوقه على فريق الجيش الملكي في التصفيات النهائية لبطولة الدوري ، أكد لاعبو كرة اليد الاكاديريين تفوقهم من خلال تحقيق انتصار كبير في كأس العرش ضد منافسهم الكبير ، وداد السمارة.

واحتفل اللاعبون والموظفون والمسيرون ، بهذا التتويج المزدوج، الذي حققه النادي لأول مرة في تاريخه منذ إحداثه سنة 1985، بكل فخر واعتزاز مع محبيهم ومشجعيهم بحضور ممثلين عن السلطات والمسؤولين المنتخبين في المدينة.

بالنسبة لرئيس النادي ، أحمد ساجي ، فان هذا التتويج أتى بفضل “العمل الجبار والتداريب والمجهود المتواصل “، والذي يعكس الأداء الجيد الذي تحقق خلال السنوات الماضية.

ففي سنة 2018 ، أحرز لاعبو كرة اليد في النادي الاكاديري تقدما واضحا بعد أن فشلوا في تحقيق نتائج مرضية خلال المواسم السابقة.

وقال ساجي، وهو لاعب سابق وعضو مؤسس في النادي، “هذه النتائج جاءت لتتوج مسارا مشرفا خلال السنوات الثلاث الأخيرة”.

وابرز ساجي وهو شخصية معروفة على المستوى الوطني في رياضة كرة اليد وهو أيضا رئيس عصبة سوس ماسة لهذه الرياضة  أن المكتب المسير للنادي قد وضع، منذ عام 2015، هدفا يتمثل في تحقيق لقب قبل انتهاء ولايته سواء في البطولة أو كأس العرش .

وأضاف أن النادي وضع حزمة من التداريب لفائدة الشباب، و “كان عملنا حاسما”، يقول، وتم تحقيق الفوز خلال السنوات الثلاث الماضية، في بطولتين للصغار وللكبار، مشيرا الى ان لقب هذه السنة على مستوى قسم الممتاز “يؤكد أيضا نجاح خطة التدريب والتأطير “.

وقال ساجي: “نحن فخورون اليوم بأن لدينا نحو خمسين لاعبا سيكونون بمثابة ركائز للمستقبل” ، مشيدا بالمساهمة الكبيرة للاعبين المحترفين القلائل الذين انضموا إلى صفوف الفريق، والدور الكبير للمدربين ، أحدهما تونسي والآخر مصري، اللذين رافقا ، مسيرة الرجاء الاكاديري من سنة 2015 إلى 2017 .

وبالنسبة له ، فإن حقيقة أن 90 في المائة من اللاعبين يأتون من فئة الشباب وأن التدريب مؤمن من قبل المدربين المحليين خالد المفكر ومصطفى مزار ، هي في حد ذاتها “دافع حقيقي للفخر”.

وبخصوص الجانب المالي، عبر رئيس النادي عن أسفه لعدم وجود موارد ودعم باستثناء مساهمة 200 ألف درهم المخصصة من قبل المجلس البلدي ، معتبرا أن كرة اليد “لم تحظ بعد بالدعم الذي تستحقه” .

واليوم، فقد تم الرفع من الدعم المخصص من طرف المجلس البلدي وخاصة بعد توقيع اتفاقية والتي بموجبها حصل النادي على مبلغ 400 ألف درهم ، والتي تعد “متنفسا” لدفع مكافآت للاعبين ومواصلة العمل من أجل تحقيق الثنائية .

فهذا اللقب الثنائي، وفق المسؤول، سيعطي شحنة قوية لتطوير كرة اليد بهذه الجهة، مشيرا الى ان عصبة سوس والتي لم تكن تضم عند تأسيسها سوى ناديين فقط، تضم الآن 31 فريقا.

وعلى الصعيد القاري ، لم يحقق بطل المغرب لهذا الموسم الكثير ضد الأندية الإفريقية الأخرى ، ذات الخبرة الكبيرة والمتميزة على اعلى مستوى.

فقد تم إقصاؤه من دور ربع نهاية الدورة 40 لبطولة إفريقيا للفرق الفائزة بالبطولة، التي جرت بكوت ديفوار بعد خسارته في دور ربع النهائي أمام حامل اللقب فريق الأهلي المصري ب (20-31).

في مرحلة المجموعات، سبق لرجاء أكادير أن حصد ثلاث هزائم في مبارياته ضد الزمالك المصري ، وفريق المجمع البترولي الجزائري، الشبيبة الرياضية لكينشاسا من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

هذا الأداء غير الموفق لن يغير بأي حال من الأحوال من ميزة اللاعبين الشباب وتأطير رجاء أكادير، فالنادي نجح في نقش اسمه على مستوى كرة اليد الوطنية، وسيكون مستقبله واعدا إذا ما تم تقديم الدعم والموارد اللازمة للرقي بكرة اليد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *