مجتمع

ورزازات: مساعدون اجتماعيون يستفيدون من تكوين في” تقنيات التواصل والاستماع”

تنفيذا لتوصيات وخطة عمل اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف،المنبثقة عن الاجتماع الدوري الثاني المنعقد أواخر نونبر الماضي،نظمت النيابة العامة يوم الثلاثاء المنصرم بمحكمة الاستئناف بورزازات، دورة تكوينية لفائدة المساعدين الاجتماعيين والمساعدات الإجتماعيات، في موضوع: “تقنيات التواصل والاستماع والبحث وعلاقتها بحقوق الإنسان”.تحت لإشراف عبد الرزاق فتاح، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بورزازات، بحضور كل من خالد الركيك وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وعلي أيت كاغو رئيس نفس المحكمة، وعدد من المسؤولين القضائيين، ومساعدات اجتماعيات في جهاز الدرك الملكي والقوات المسلحة والأمن، وبعض المؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني.

وأشارالوكيل العام لمحكمة الاستئناف خلال كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء التكويني يهدف إلى تعزيز قدرات المساعدين الاجتماعيين في مجال التواصل والاستماع والبحث في قضايا العنف ضد النساء، وأكد على ضرورة التزام المساعدين الاجتماعيين بالحياد وبالاستقلالية والمصداقية، صونا لحقوق الأطراف المتنازعة، وتكريسا لمبدأ عدم الانحياز قصد مساعدة الهيئات القضائية على القيام بمهامها،وأكد الوكيل العام أيضا أن سرية الملفات والتدخلات والإفادات المرفقة بالتقارير أمر واجب ويجب الالتزام به، لصون الحقوق الفردية والجماعية للأطراف المعنية.ودعا المساعدين الاجتماعيين العاملين ضمن اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف إلى ضرورة اتباع منهجية جديدة في العمل من خلال إنجاز تقارير حول جميع تدخلاتهم وتزويد اللجنة الجهوية بها.

وقدم سعد القاسيمي،النائب الأول للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بورزازات،عرضا حول “تقنيات التواصل والاستماع والبحث وعلاقتها بحقوق الإنسان” تناول من خلاله:التواصل والنجاعة القضائية،تقنيات تسهيل البحث و سيرورة التواصل ثم البعد الحقوقي للأبحاث القضائية. وأوضح أن القدرات التواصلية يتم اكتسابها وتطويرها عن طريق التكوين أو التكوين الذاتي و أن التواصل يساعد على تصريف الأشغال بشكل جيد،وفي ظروف وآجال معقولة وتحقيق النجاعة القضائية.

وأكد في ختام عرضه أن تقنيات التواصل والاستماع والبحث لها أهمية كبيرة في بعدها الحقوقي سواء على مستوى الضحية حيث يؤدي حسن الاستماع والتواصل والبحث إلى تكييف سليم للوقائع يسهل لها الحفاظ على حقوقها المضمونة قانونا،وبالنسبة للجاني يساهم التكييف السليم للوقائع في تجنب الوقوع في أخطاء قضائية قد تكلفه عقوبات أكثر مما يستحق.

ومن جهة أخرى، قدمت فاطمـــــــــة شارعــــــــــي محررة قضائية مكلفة بمهام المساعدة الاجتماعية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية عرضا حول تقنيات التواصل والاعلام والبحث، أكدت من خلاله على أهمية الإستقبال والإنصات للضحية أو المستمَع إليه نفسيا وتهيئه لبدء تكفل ناجع إذا بوشرت بشكل جيد وملائم،غير أن غياب الاحترافية وعدم تطبيق قواعد ومهارات الإستماع والإنصات أو الإخلال بها من شأنه أن يخلف تأثيرات سلبية تمس بالمستمع إليه وبمحيطه.

وأوضحت فاطمة شارعي بعض القواعد الأساسية للاستماع الفعال ،و تتمثل في الحياد من خلال اكتفاء المساعدة أو المساعد الاجتماعي بالإنصات وعدم التعبير عن رأيه أو إظهار التضامن مع المستمع إليه،ثم السرية باعتبارها من القواعد الأساسية التأكيد للمستمع إليه على أن معطياته وتصريحاته لن يتم تسريبها وستبقى سرية خلال مرحلة البحث والتحقيق.وكذلك الثقة باعتبارها قاعدة ضرورية لتنمية الإحساس بالطمأنينة وثقة المستمع إليه والتعامل معه بشكل مهني يحترم اختياراته وقراراته الشخصية .كما أشارت فاطمة شارعي في عرضها إلى مراحل عملية الإستماع وشروط وآداب الاستماع الجيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *