ثقافة وفن

رجواني ل”مشاهد”: “غابة الرياحين، أيام الحب والألم” تختصر سيرة جيل بكامله

يستضيف رواق دار أبي رقراق بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، الروائي عبد السلام رجواني لتوقيع سيرته الروائية: “غابة الرياحين، أيام الحب والألم”، وذلك يوم السبت 16 فبراير الجاري على الساعة الثانية عشر زوالا.

و في اتصال ل”مشاهد” مع عبد السلام رجواني قال بأن “غابة الرياحين أيام الحب والألم”، هي سيرة روائية ذات أبعاد نفسية وجدانية، وتربوية تعليمية، و اجتماعية سياسية، لمغربي عاش طفولته موزعة بين قرى ومدن مغربية على امتداد الوطن، كما عاش شبابه في زمن السبعينات في تفاعل مع ما عاشه المغرب من أحداث كبرى على جميع المستويات.

و يرى صاحب “غابة الرياحين أيام الحب والعذاب” أن هذه السيرة الروائية ربما تختصر سيرة جيل بكامله بأحلامه و طموحاته، انتصاراته و خيبات أماله، بلغة شاعرية لا يخفى انسيابها وتعبيرها عما عاشه المؤلف من صعاب في طفولته وشبابه و ما اختبره من تجارب في التعاطي مع اكراهات الحياة ومباهجها أيضا.

و يضيف عبر حديثه ل”مشاهد” :” غابة الرياحين .. سيرة حب لم ينتهي ، للوطن والجمال والحبيبة وللناس أجمعين، عنوانها الكبير “الحياة كفاح و الوطن يستحق منا كل الوفاء”.

و أورد المتحدث ذاته أن السيرة الروائية هاته جزء من مشروع يتكون من 3 أجزاء سيحمل الجزء الثاني عنوان “في ظلال اليسار”، والجزء الثالث عنوان “حياة أخرى”.

و عن الصعوبات التي واجهت عبد السلام رجواني طيلة رحلة التأليف والنشر و التوزيع لهذا العمل الروائي يقول :”الكتابة زينة الدنيا و إن كانت تمرينا لا يخلو من معاناة، معاناة الإستذكار و الإسترجاع، ثم معاناة إخراج ما كتب للناس، مما تعنيه من تمويل وتوزيع، وهي مهمة ذاتية، بعدما تعذر علينا دق الأبواب التي من المفروض أن تفتح بدون أن تطرق في وجه الكتاب و المعرفة”.

ووصف المؤلف رحلة تأليف و إصدار عمله بالمعاناة الجميلة لأنها في العمق استمرار لحياة كانت كفاحا متواصلا غذته أم علمت عبد السلام الرجواني الصبر و الإيباء و حرضته على البذل والعطاء.

ويحمل غلاف الكتاب صورة المدشر الذي انطلقت منه مسيرة حياة المؤلف،  التي هي عبارة عن”قصة شبيهة في أهم ملامحها، بما عاشه كثير من أطفال مغرب الهامش، زمن الستينات، وبعض شبابه المتعلم زمن السبعينـات، حسب استهلال الكاتب. مع اختلاف في التفاصيل.

يذكر بأن عبد السلام رجواني، قد درس بجامع قرية”غرس علي”، ثم بمدرسة أولاد صالح الابتدائية، ليرحل نحو سوس التي طاف عبر عدد من مدنها. وانتقل من تيزنيت إلى إنزكان ثم الدشيرة فأكادير.

وقضى في سوس مرحلة الإعدادي والثانوي، حيث حصل على شهادة الباكلوريا سنة 1974 بثانوية عبد الله بن ياسين، ليلتحق بعدها بجامعة محمد بن عبد الله بفاس بقسم الفلسفة.

وتوزعت حياته المهنية بعد الدراسة الجامعية، ما بين أكادير والرباط وآسفي استاذا للفلسفة وعلوم التربية وعلم الاجتماع.

من إصداراته فضاء الطفولة سنة 1999 والهجرة والتنمية سنة 2012.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *