جهويات

وكيل الملك بطانطان: ثقافة استعمال الطريق تقوم، بالدرجة الأولى، على سلوك الأفراد

شكلت مختلف الاشكالات التي تعيق تحقيق السلامة الطرقية، وكذا الجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين، محور ندوة علمية نظمتها، مؤخرا، المحكمة الابتدائية بطانطان بمناسبة اليوم اليوم الوطني للسلامة الطرقية.

وتميزت الندوة، التي نظمت بتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني، بحضور مكثف لتلاميذ المؤسسات العمومية والخصوصية وبتقديم عروض موضوعاتية حول السلامة الطرقية.

وفي هذا الإطار، اعتبر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطانطان، هشام الحسني، أن هذا اللقاء العلمي يندرج ضمن المجهودات المبذولة من قبل كافة المتدخلين من أجل تطوير آليات فعالة وناجعة للوقاية من حوادث السير وتحقيق السلامة الطرقية، مضيفا أن ثقافة استعمال الطريق تقوم، بالدرجة الأولى، على سلوك الأفراد.

وفي هذا السياق، استعرض ممثل لسرية الدرك الملكي بطانطان واقع نظم معلوميات السلامة الطرقية وما وصلت إليه هذه النظم من تطور وتحديث في السنوات الأخيرة، كما قدم ممثل عن الأمن الوطني عرضا حول ” الاكراهات المرتبطة بتدبير السلامة الطرقية بالإقليم” تطرق فيه إلى مسؤولية العامل البشري و سلوك السائقين و الراجلين في حوادث السير، والى غياب برامج خاصة بالمجتمع المدني، الأمر الذي يساهم في ارتفاع معدل حوادث السير و خصوصا في صفوف سائقي الدراجات النارية من الشباب والقاصرين.

وتمت الإشادة خلال الندوة بالجهود المبذولة من قبل وزارة العدل في برمجية المخالفات، وذلك في إطار سياسة تحديث الإدارة وتعزيز الإدارة الالكترونية، وبأهمية العدالة التصالحية و سياسة الزجر في مدونة الأسرة، والأدوار التي يلعبها القضاء في تحقيق السلامة الطرقية،

كما تم طرح عدة اقتراحات تتعلق بأهمية التدابير الطبية المستعجلة والتدخل السريع في حالة حوادث السير الخطيرة، وضرورة التبرع بالدم كواجب إنساني.

وبالموازاة مع هذه الندوة التي أحاطت بموضوع السلامة الطرقية من جميع النواحي، كانت ساكنة طانطان على موعد مع حملة تحسيسية بأهم شوارع المدينة همت بالخصوص صباغة ممرات الراجلين كخطوة تحسيسية بأهمية استعمال هذه الممرات ونشر ثقافة السلامة الطرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *