عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتيزنيت مؤخرا اجتماعا خصص لتقديم الخطوط العريضة لبرامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إلى جانب تبسيط ونشر آليات التشخيص التشاركي الترابي ، وتقوية قدرات مختلف المتدخلين لتنفيذ برامج المبادرة.
وأفاد بلاغ لخلية التواصل التابعة لقسم العمل الاجتماعي بالعمالة ، أن هذا الاجتماع الذي ترأسه حسن خليل، عامل إقليم تيزنيت رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ، شكل مناسبة شدد خلالها عمال الإقليم على ” ضرورة الانخراط الجدي من طرف مختلف المتدخلين من أجل تفعيل وإنجاح برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها ورشا ملكيا متجددا ” .
وأبرز حسن خليل في كلمة ألقاها بالمناسبة الابعاد التي تكتسيها المرحلة الثالثة من المبادرة ( 2019 ـ 2023) والتي تشمل على الخصوص ” تعزيز المكاسب ، وإعادة توجيه برامج المبادرة للنهوض بالرأسمال البشري لفائدة الأجيال الصاعدة ، ودعم الفئات في وضعية صعبة ، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمتيحة لفرص الشغل “.
وخلال هذا الاجتماع ، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تيزنيت مداخلة استعرض فيها الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة ، والتي تهدف بالأساس إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والكرامة ، واستشراف المستقبل … وذلك من خلال اعتماد مقاربة شمولية ترتكز على أربعة برامج متناسقة ومتكاملة تضمن إسهام كل الفاعلين في المجال الاجتماعي .
وحسب المصدر نفسه ، فإن هذه البرامج تتوزع على ” تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا “، و ” مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة “، و” تحسين الدخل ، والإدماج الاقتصادي للشباب “، إلى جانب ” الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة “.
وذكر رئيس قسم العمل الاجتماعي المشاركين في اجتماع اللجنة الاقليمية بالإجراءات المواكبة لتنزيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و”التي تتلخص في كون حكامة المبادرة الوطنية تتميز بهيكلة تتدرج من المستوى الوطني إلى الجهوي ثم الإقليمي فالمحلي ، وذلك عبر ست هيئات هي ” اللجنة الاستراتيجية برئاسة رئيس الحكومة ” ، و” لجنة القيادة (مجلس الإدارة) برئاسة وزير الداخلية ” ، و” التنسيقية الوطنية للتنمية البشرية برئاسة المنسق الوطني للمبادرة “، و” اللجنة الجهوية للتنمية البشرية برئاسة والي الجهة “، و ” اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برئاسة عامل الإقليم أو العمالة “، و” اللجنة المحلية للتنمية البشرية برئاسة رئيس الدائرة (الوسط القروي) أو الباشا (الوسط الحضري) “.
وقد باشرت السلطات المحلية المعنية عملية التشخيص التشاركي الترابي على صعيد الاحياء والدواوير بالجماعات التابعة لإقليم تيزنيت ، وذلك بعدما تم تشكيل اللجان المعنية على مختلف المستويات ، وإعداد القرارات العاملية المؤطرة لهذه اللجان ، وصياغة قوانينها الداخلية.