متابعات

ما الذي يريده كوهلر من المغرب و البوليساريو في “مائدة جنيف الثانية”؟

تأمل منظمة الأمم المتحدة أن يبدأ المغرب وجبهة البوليساريو مناقشة “العناصر الضرورية” للشروع في بلورة حل تفاوضي حول قضية الصحراء، خلال اللقاء الثاني الذي سيجمعهما في سويسرا يومي 21 و22 مارس.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها حول ملف الصحراء، إن”الغرض من الاجتماع (الذي يضم أيضا، وللمرة الثانية، الجزائر وموريتانيا) هو أن تبدأ الوفود في مناقشة العناصر اللازمة لبناء حل دائم قائم على الالتزام”، مضيفة أن ” الاجتماع سيكون أيضا فرصة للوفود لمراجعة القضايا الإقليمية ومناقشة كيفية بناء الثقة”.

وذكرت المنظمة أن مبعوث الأمم المتحدة حول قضية الصحراء، هورست كولر، واثق من أن الاجتماع “سيعزز الدينامية الإيجابية التي أوجدتها المائدة المستديرة الأولى، التي عقدت في دجنبر 2018″، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.

وذكرت المنظمة أن جولة المحادثات جزء من عملية سياسية تهدف إلى “التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين” يسمح بـ”تقرير المصير” في الصحراء.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، أوردتها “إيفي”، فإن التدابير الرامية إلى تعزيز الثقة التي ينتظر النظر فيها تشمل البحث عن الاتفاق بشأن قضايا إزالة الألغام أو لمّ شمل الأسر الصحراوية.

وكان كوهلر قد اقترح، في الجولة الأولى من المناقشات التي عقدت في دجنبر الماضي في جنيف، على الأطراف المشاركة إعطاء إشارات لتحقيق بعض التقدم.

من جهتها، طلبت جبهة البوليساريو من الرباط الإفراج عن من وصفتهم بـ”السجناء السياسيين” والسماح لمراقبي حقوق الإنسان بالدخول إلى الأقاليم الصحراوية، لكن الاجتماع اختتم دون تحقيق أي نتائج ملموسة، سوى التزام الطرفين بمواصلة الحوار.

يذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضغط، في الأشهر الأخيرة، على طرفي النزاع للجلوس على المائدة، حيث وافق بشكل أساسي على تمديد فترة انتداب “المينورسو” لفترة لا تتجاوز ستة أشهربدل عام ، وهي الفترة التي كان معمولا بها في السابق.

وينتظر أن ينظر مجلس الأمن، من جديد، في التمديد لبعثة “المينورسو” في شهر أبريل المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *