أعطيت اليوم ، الجمعة، انطلاقة نقل مختلف الأنشطة التي كانت تزاول في سوق إنزكان للخضر والفواكه بالجملة ونصف الجملة إلى المقر الجديد لهذا السوق ، الذي تم تشييده في المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة وفقا لمواصفات معمارية وتنظيمية عصرية .
وقد تم إنجاز هذا السوق من طرف الجماعة الترابية لإنزكان على مساحة إجمالية تصل 127 ألف و 471 متر مربع ، ( السوق القديم كان يشغل مساحة تصل 61 ألف متر مربع)،وكلف تشييده استثمارا ماليا بقيمة 71 ر125 مليون درهم.
وتضم هذه المعلمة الاقتصادية 419 محل تجاري من مساحات مختلفة ، ضمنها 164 محلا مساحتها 40 متر مربع ، إلى جانب فضاءات أخرى لعرض المنتجات ، وتفريغ وشحن السلع ، ومقاهي ومطاعم ، ومرافق صحية ، وإدارة ، إضافة إلى مجموعة من الطرق والممرات والمواقف المخصصة للشاحنات ومركبات نقل البضائع ، والتي تشغل داخل السوق مساحة أرضية تصل 55 ألف و 300 متر مربع.
وخلال حفل نظم بهذه المناسبة ، وحضره على الخصوص والي جهة سوس، وعامل إنزكان ايت ملول ، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، نوه رئيس الجماعة الحضرية لإنزكان في كلمة له خلال الحفل بالتجاوب الذي أبان عنه تجار السوق لتيسير عملية الانتقال إلى المقر الجديد للسوق .
وأوضح أن رئيس الجماعة الحضرية لإنزكان أن هذا السوق لا ينحصر وقعه التجاري على مدينة إنزكان ولا حتى على مستوى جهة سوس ماسة فحسب، بل يمتد إشعاعه إلى عدد من الدول الأوربية والإفريقية ، لاسيما في غرب القارة السمراء ، التي تصلها العديد من أصناف الخضر والفواكه التي مصدرها سوق الخضر والفواكه بالجملة ونصف الجملة لمدينة إنزكان.
أما رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، فأشار في كلمة مماثلة إلى أن الغرفة على أتم استعدادا لمواكبة عملية تسيير هذا السوق بما يخدم مصلحة التجار، والسير به قدما نحو مزيد من التنظيم المحكم، وذلك خدمة للتنمية الاقتصادية لعمالة إنزكان ايت ملول ، وجهة سوس ماسة برمتها.
للإشارة فإن سوق إنزكان للخضر والفواكه بالجملة ونصف الجملة الذي يعتبر الأكبر والأهم من نوعه على الصعيد الوطني ، يصل مجموع المنتجات الزراعية التي تروج فيه سنويا بحوالي 900 ألف طن من الخضر والفواكه .