باشرت جماعة إنزكان، صباح اليوم الخميس، عملية هدم السوق القديم للفواكه والخضر بالجملة ونصف الجملة، وتأتي العملية هذه طبقا لجملة من القرارات، المتعلقة أساسا بتحويل نشاط بيع الفواكه والخضر إلى المنطقة الجنوبية وبإنهاء نشاط بيع الفواكه والخضر بالسوق الكائن بشارع المختار السوسي بانزكان .
من جهته قال أحمد أدراق رئيس جماعة انزكان، قال في تدوينة فايسبوكية، إن “ستة هكتارات، وهي مساحة السوق القديم، ستكون متنفسا جديدا للمدينة إن شاء الله”.
ويسابق مسؤولو مدينة انزكان الزمن من أجل استثمار فضاء السوق القديم وإعداده ليكون وجهة تجارية وخدماتية وسياحية هامة بالجنوب، إذ يتم وضع اللمسات الأخيرة على مخطط مهيكل لهذا الفضاء سيتم تدارسه وعرضه على العمالة وكذا مصالح الوكالة الحضرية بهدف إطلاق هذا المشروع.
مصادر مطلعة أكدت ل”مشاهد” أن جزء كبيرا من مساحة السوق القديم ستتحول إلى حديقة كبرى، فيما سيخصص جزء آخر إلى مرابد للسيارات من أجل تخفيف الاكتظاظ وسط المدينة.
و أضافت أن المشروع سيضم فضاءات خضراء وكورنيش ومنطقة للخدمات وفنادق مصنفة ومصحات ومركب ثقافي كما يضم مسرح ومكتبة وقاعات وسائطية ومحلات لوجستيكية وسوق للقرب ومحطة طرقية ومكاتب للخدمات، إضافة إلى محطة طرقية من الجيل الجديد ومحطة للطاكسيات ومواقف تحت أرضية للسيارات، وقنطرة جديدة من محطة النخيل إلى حي تمزارت بأيت ملول مع تحويل القصبة الخضراء إلى متحف تاريخي مميز ، إضافة الى ذلك سيتم تحويل سوق المتلاشيات الى منطقة حرفية عصرية.
ولاقت هذه العملية استحسان ساكنة المدينة، نظرا للفوضى التي كانت تميز المكان المذكور، لسنوات طوال، ما سيجعل من المدينة أكثر تنظيما و جمالية من ذي قبل.
وتدخل عملية هدم أقدم وأكبر سوق للجملة بالجنوب المغربي في إطار إستراتجية المشاريع الكبرى وخلق فضاءات عمومية من شأنها أن تجعل مدينة إنزكان تتنفس من اختناق عمراني ومروري تعاني منه منذ زمن طويل.