كواليس

بعد فقدانها للأغلبية.. رئيسة الدراركة تستعين برجال الدرك ضد معارضيها

فشلت رئيسة جماعة الدراركة التابعة للنفوذ الترابي لأكادير-إدوتنان، مرة أخرى، من عقد الدورة العادية لشهر ماي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، مما يحيل إلى استمرار البلوكاج الذي تشهده الجماعة منذ عامين بسبب فقدان رئاسة المجلس للأغلبية.

وذكرت مصادر مطلعة أن دورة ماي، المنعقدة صباح اليوم الجمعة، اتسمت بحضور أعضاء المعارضة وغياب الأعضاء المنتمين لحزب العدالة والتنمية المسير للجماعة.

وأضافت نفس المصادر، أن أشغال هذه الدورة عرفت حضور 16 عضوا من المعارضة، فيما قاطع 13 عضوا من فريق الأغلبية أشغال هذه الدورة، مؤكدة أن بداية الجلسة عرفت حضور الرئيسة وثلاثة أعضاء آخرين من البيجيدي، إلا أن غياب أغلبية مستشاري البيجيدي دفع بالثلاثة الحاضرين إلى الانسحاب وعدم التوقيع في ورقة الحضور.

وقد ظهرت تصدعات كبرى داخل فريق البيجيدي المسير لمجلس الدراركة منذ عامين بسبب فقدان الرئيسة لأغلبيتها بالمجلس، وعدم تمكنها من الحفاظ على الأغلبية المشكلة من 30 مستشارا من أصل 35، وكانت الانتخابات الجماعية لسنة 2015 قد أسفرت على حصول العدالة والتنمية على 14 مقعد من اصل 35، والبام على 10 مقاعد، والتقدم والاشتراكية على 6 مقاعد، والاحرار ب 5 مقاعد.

و قد أوصل التحالف الهجين بعيد الانتخابات بين البيجيدي والبام، ضدا على قرار مسؤولي البام وطنيا، عائشة اديبوش إلى منصب الرئاسة، إلا أن التدبير اليومي وتباعد الرؤى ساهم في تشتيت الاغلبية منذ السنة الاولى من الولاية الانتدابية الحالية.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر عليم أن اعضاء المعارضة احتجوا على رئيسة المجلس بمكتبها، خاصة بعد أن امتنع 3 اعضاء من حزبها عن التوقيع في ورقة الحضور، مما أفقد الجلسة النصاب القانوني والمتمثل في 18 عضوا، مما دفع رئيسة المجلس لاستعانة برجال الدرك ضد معارضيها بعد أن اعتصموا بمكتبها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *