وطنيات

الجامعي: اليوسفي والكحص ساهما في إعدام “لوجورنال”

أبرز أبوبكر الجامعي مؤسس مجلة “لوجورنال”، المتوقفة عن الصدور، أن كل التقارير الدولية تؤكد أن حرية الصحافة بالمغرب في تقهقر دائم، حتى أن حرية الصحافة في السنوات الأخيرة لعهد الحسن الثاني كانت أحسن مما هي عليه اليوم في عهد محمد السادس.

وأكد الجامعي، الذي كان يتحدث في ندوة يوم أمس بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان،  أن الاشكال يكمن في أن الإجهاز على الصحافة لا يكون من قبل “المخزن”، بل من النخب السياسية أيضا، فإعدام “لوجرنال” شارك فيه عبد الرحمان اليوسفي، والعربي المساري، ومحمد الأشعري، ومحمد الكحص.

ونفس الأمر بالنسبة للنسخة الأولى من موقع “لكم” التي شارك في إعدامها عبد الاله بنكيران ومصطفى الخلفي.

وأشاد الجامعي بـ “الجمعية المغربية لحقوق الانسان”، مشيرا أنها حضن للنقاش ولتضارب الأفكار من تيارات عديدة سواء من قبل “الاسلاميين” أو “اليساريين”، وهذا يسجل تاريخيا لها، ولهذه الأسباب هي مستهدفة لأن السلطوية تعيش من القطبية ومن الصراع بين تيارات المجتمع المختلفة.

ولهذا أيضا استهدفت جمعية “جذور”، يضيف الجامعي لأنها فتحت نقاشا حرا وجريئا.

وأكد الجامعي أنه جاء من فرنسا للمشاركة في هذه الندوة، لكي يدافع عن حق بوعشرين في محاكمة عادلة، علما أن له اختلافات كبيرة معه.

وتساءل الجامعي كيف يعقل أن ينشر الصحفي “أحمد الشرعي” مقالا في صحفية “وول ستريت جورنال” في بداية اعتقال بوعشربن فيه معطيات خطيرة، لم تكن حتى عند القضاء حينها.

وأكد الجامعي أن السلطة في المغرب تفضل “وول ستريت جورنال” علما أنها محافظة ومؤيدة بشدة لاسرائيل، وهذه الجريدة نفسها تصدر مؤشرا سنويا عن الحرية الاقتصادية، وتقول فيه إن السلطة القضائية في المغرب غير مستقلة عن القصر، مؤكدا على أنه “بنبغي الانتباه أنها تقول أن القضاء غير مستقل عن القصر وليس عن الحكومة، وأنه يٌستعمل للتضييق على المعارضين”.

وشدد الجامعي أن الأسباب التي أدت إلى تفجر الأوضاع في المغرب وفي العالم العربي سنة 2011، لا زالت مستمرة بل وتفاقمت، ومن المظاهر الخطيرة التي نعيشها الان هي هجرة النخب، التي ليست لأسباب سياسية بل بسبب الظروف المعيشية التي تتقهقر باستمرار وهذا بحد ذاته مؤشر خطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *