تربية وتعليم | متابعات

لأول مرة في المغرب .. افتتاح مدرسة للذكاء الجماعي ببنجرير

أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، عن إطلاق مدرسة للذكاء الجماعي وذلك بحضور ثلة من الباحثين من مختلف بقاع العالم.

وتعد درجة الماستر التي تقدمها مدرسة الذكاء الجماعي الأولى من نوعها في العالم في هذا المجال، إضافة إلى برنامج دكتوراه مدته خمس سنوات مع فرص بحث ما بعد الدكتوراه، كما تقدم المدرسة للمهنيين حاضنة مشاريع ريادية.

وتعتمد هذه المدرسة التي تم إحداثها بشراكة مع مؤسسات أوربية وأمريكية مرموقة، على منهاج دراسي فريد من نوعه يرتكز على رؤية مستقبلية لنماذج العمل والتنظيم وخلق جيل جديد من المهنيين القادرين على إدارة مشاريع ذات طابع تطويري.

وأبرز الكاتب العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، في كلمة خلال حفل افتتاح هذه المدرسة، أن هذه المؤسسة للتعليم العالي ومن خلال اقتراح هذا التخصص الحصري، تؤكد من جديد مهمتها في العمل من أجل النهوض بإشعاع المغرب والقارة الإفريقية في مجالات التربية والبحث العلمي والابتكار.

وأضاف أن هذه المدرسة ستوفر للمنظمات والمقاولات جيلا جديدا من المهنيين يتمتعون بنظرة مستقبلية قادرين على دعم هياكلها سواء كانت خاصة أو عامة لقيادة مشاريع تطويرية وجوهرية.

من جهته، قال مدير مدرسة الذكاء الجماعي ، ليكس بولسون ، في تصريح للصحافة، إن الذكاء الجماعي يقوم على حل المشاكل السوسيو اقتصادية والسياسية والمعقدة من خلال البحث عن أفضل الأنظمة للتعاون والاشتغال في إطار جماعي.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية احتضنت مائة من الباحثين في العديد من التخصصات على مدى ثلاثة أشهر من أجل التفكير سويا في مستقبل هذا التخصص المعرفي وكيفية ارساء نماذج للحكامة بالنسبة للمقاولات والحكومات والجماعات الترابية والجمعيات والمجتمعات.

وأوضح ، من جهة أخرى، أن مدرسة الذكاء الجماعي تتجلى مهمتها في تلقين علوم الإدراك والتعاون والتغيير بطريقة علمية بالإضافة إلى نشر الخبرة العلمية لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات دوليا وجعلها مركزا للابتكار بفضل حاضنة لتطبيق معارف المدرسة.

ويرتكز برنامج البحث على العديد من المجالات من بينها الإدراك والذي سيسمح بفهم الذكاء البشري وكيفية التعامل مع أوجه القصور في التفكير، وتصميم الأنظمة الهيكلية والإدارية للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمنظمات، والتسيير الذي يلقن الذكاء العاطفي وإدارة الصراعات وتطبيقات الإبداع في العمل الجماعي.

ويأتي هذا النوع الجديد من المناهج الدراسية في سياق تفرض فيه التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية المتزايدة نماذج جديدة من التنظيم والتفكير وجعلها أكثر شمولا وملائمة في ظل القضايا العالمية الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *