جهويات

“التغيرات المناخية بالواحات المغربية” موضوع لقاء علمي بزاكورة

تحتضن مدينة زاكورة، يومي 21 و22 دجنبر المقبل، ندوة علمية حول موضوع “التغيرات المناخية والھجرة بالواحات المغربية .. المظاھر والانعكاسات”.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الندوة تهدف إلى فتح نقاش يمكن من تبادل الآراء بين الباحثين والخبراء وفعاليات المجتمع المدني من أجل فھم العلاقة الموجودة بين التغيرات المناخية والھجرة، وإيجاد السبل الكفيلة للتخفيف من حدتھا وانعكاساتھا على الواحات المغربية.

وأكد أن اللقاء، الذي تنظمه جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة وفريق البحث حول “تدبير الموارد، التنمية والجيوماتيا” (كلية الآداب والعلوم الا¬نسانية بأكادير)، بدعم من مجلس جھة درعة-تافيلالت والمجلس الإقليمي لزاكورة، وبشراكة مع الكلية متعددة التخصصات بورزازات وفريق البحث حول تدبير المجال الترابي (كلية الآداب والعلوم الانسانية بمكناس)، تروم الاستفادة من التجارب العلمية بمختلف الجامعات المغربية، والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين.

كما تسعى هذه الندوة إلى تقديم مقترحات عملية تساعد على تجاوز التحديات والاكراھات التي تطرحھا التغيرات المناخية والھجرة على مستوى الواحات واستشراف المستقبل.

وتتوخى الندوة أيضا البحث عن حلول عملية تساعد على تشجيع السكان للاستقرار بالواحات، والخروج بإجابات حول مختلف التساؤلات والاشكالات التي تھم التغيرات المناخية والھجرة بالواحات، وكذا البحث عن الآليات الاستراتيجية والضرورية التي من خلالها يمكن تحقيق المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية مع المحافظة على مختلف الموارد لتحقيق التنمية المستدامة .

وتناقش الندوة محاور تتعلق، على الخصوص، بــ”التغيرات المناخية والھجرة .. التأصيل النظري والمفاھيمي”، و”التغيرات المناخية والھجرة أية علاقة”، و”الرھانات والتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والھجرة”، و”مظاھر وانعكاسات التغيرات المناخية والھجرة على الواحات”، و”أھمية الكفايات والدرايات المحلية في التأقلم مع التغيرات المناخية”، و”الاستراتيجيات والبدائل الممكنة للحد من تأثير التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة”.

وأكدت ورقة الندوة أن التغيرات المناخية تعتبر من أكبر التحديات التي يواجھھا العالم في الوقت الراھن، مبرزة أن هذا الاشكال استرعى اھتمام العديد من المنظمات الدولية والباحثين والمسؤولين، وذلك منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث أصبحت التغيرات المناخية تشكل خطرا يھدد الأرض والانسان على حد سواء.

وأشارت إلى أن الدراسات المختصة بالظواھر المناخية “أثبتت أن كوكب الأرض يعاني ليس فقط من تقلبات المناخ ذات الأصل الطبيعي، ولكن أيضا من تأثيرات الأنشطة الاقتصادية والبشرية”.

واعتبرت أن والمغرب، بالنظر إلى خصائص غلافه الجوي وخصائصه الجغرافية والمحيطية، “ليس في منأى عن التغيرات المناخية وآثارھا، وھو ما جعله واعيا بالرھانات الكبرى التي يطرحھا وضع وتطوير استراتيجيات مناسبة للتكيف قصد تقليص الآثار السلبية للتغير المناخي على الساكنة وعلى المنظومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *