ثقافة وفن

ندوة بالرباط لمعهد بوكوس تناقش “”الاستقرار الأمازيغي بالأندلس”

شكل موضوع “الاستقرار الأمازيغي بالأندلس: تأريخ ومقترحات للتفسير” محور محاضرة نظمها، الأربعاء بالرباط، مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

ورامت هذه المحاضرة التي ألقاها بلال صار، أستاذ باحث بقسم تاريخ القرون الوسطى بجامعة غرناطة الاسبانية، التعريف بالوجود الأمازيغي بالأندلس باعتباره معطى تاريخيا تدل عليه مجموعة من الشواهد التاريخية.

وسجل صار في بداية محاضرته، أن مدينة غرناطة تشهد على الإرث العريق الذي خلفه الأمازيغ ومدى مساهمتهم في تاريخ وحضارة بلاد الأندلس.

وأبرز أن هناك العديد من الكتاب الذي أولوا اهتماما بالغا للأندلس من بينهم المستشرقان الاسبانيان لفوينتي ألكنترا (1825-1868م)، وجوليان ربيرا (1858-1943 م) ومن بعهدهما المؤرخ الفرنسي الكبير بيير غيشار، الذي خصص أعماله للبحث الأركيولوجي المتعلق بالوجود الأمازيغي بالاندلس.

وبعد أن أشار، في هذا الصدد، الى الحدود الجغرافية لبلاد الأندلس التي امتدت الى مونبولي ومرسيليا بفرنسا، أكد المحاضر على الأهمية التي يكتسيها الرجوع الى المصادر التاريخية واستنطاقها من أجل الوقوف على ذلك الموروث الامازيغي العريق بديار الاندلس.

وأكد صار أن “هذه المصادر التي تتوزع بين “الزمنية” والبيبلوغرافية” والجغرافية” تعطي معرفة ذاتية حول الأمازيغ كما تساهم في الاحاطة بجانب كبير من حضورهم في تاريخ الوجود الإسلامي بالأندلس.

واعتبر أن موجات قدوم الأمازيغ إلى الأندلس بدأت مع فتح إسبانيا (711-740 م) ومجيء الأموي عبد الرحمان الداخل (756 م) ثم بعده المرابطون والموحدون.

من جهة أخرى، عرج الباحث على ذكر مجموعة من أسماء الأماكن بالأندلس والتي أصلها أمازيغي مثل “قصر مادا” و”مكينزا ” وغيرهما، معتبرا أن الوجود الأمازيغي بهذه البلاد “كان مهما وأنه لم يكن معزولا في مناطق نائية أو أقل غنى”.

وعرف اللقاء حضور، على الخصوص، الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين مجاهد، إلى جانب ثلة من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *