جهويات

والي أكادير: ضمان الأمن بأكادير والجهة تحدي قائم ومستمر

أشرف والي جهة سوس أحمد حجي صباح اليوم الأربعاء بمقر ولاية أكادير على تنصيب والي ولاية أمن أكادير مصطفى امرابضن خَلَفًا لسعيد مبروك، على إِثْرِ الحركة الانتقالية التي نَظَّمَتْها مُؤَخَّرًا الإدارة العامة للأمن الوطني،  وتدرج الوالي الجديد في مختلف الأسلاك من قبيل رئيس دائرة أمنية، ورئيس مفوضية، ومكون بالمعهد العالي للشرطة ثم رئيس المنطقة الإقليمية بالفقيه بنصالح قبل تعيينه واليا على ولاية أمن أكادير.

وقال حجي في هذا السياق إن هذا التعيين يندرج في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة العامة للأمن الوطن في تدبير شؤون الأجهزة الأمنية ومواردها البشرية، على أساس مبادئ الكفاءة و المردودية وتحمل المسؤولية والفعالية ، وإعادةِ الْاِعتبار لِمبادئ الْمَوْضُوعِيَة وتَكافُؤ الْفُرَص، وإعْطاء الأوْلَوِيَة فِي تَقْيِيم الْعَمَلِ لِلْجَدَارَةِ في الْقِيَامِ بالواجِب والْوَفاءِ بالالتزامَاتِ الْمِهَنِيَة، ورَبْط المسؤولية بِالْمُحاسبة،وذلك تَنْفيذًا للتعليمات الملكية، بَدْءًا بوَضْعِ الإطار الْمَرْجِعِي لِلدَّوْرِ الذي يَجِبُ على رَجُل السلطة الاِضْطِلاَعُ بِهِ، وفق مفهومٍ مُتَجَدِّد للسلطة، في إطارِ رُؤْيَةِ الملك للمشروع الْمُجتمعي القائِم على ترسيخ دعائم دولة الحق والقانون، وتوفير الشروط اللَّازمَة لِلنهضة التَّنموية الْمُنْدَمِجَة والشَّامِلَة، وضمانِ الأمن والأمان في كل رُبوع المملكة الشريفة، والضَّرْب على أيْدي كلُّ من سَوَّلَت لَهُ نَفْسُه المساس بأمن المواطنين والمواطنات، أو بالممتلكات العامة والخاصة،  وجَعل خِدمة المواطن، في صُلْبِ أهْدافِ ومرامي العمل  اليومي .

وأضاف والي أكادير أن المقاربة الشاملة المعتمدة في تدبير الشأن الأمني وضبط المعلومة، في إطار الإستراتيجية الشاملة للإدارة العامة للأمن الوطني، خِدمةً للوطن والمواطنين، تقوم أساسًا على آلِيَّتَيْن، تَتَمَثَّلُ أُولاهُما في التَّحَلِّي بالْحِسِّ الاسْتِباقي في التَّصَدِّي لِلمُخالفات والجرائم بِكل أنواعها، ومُحاربة كُلِّ الأفْعال الإجْرامِيَّة ، بِما في ذلك الأشكال الجديدة كالجرائم الإلكترونية والجريمة الْمُنَظَّمة والهجرة السِّرِّيَّة، فضلًا عن المخططات الإرهابية، والثانية في تأهِيل العناصر الأمنية، وضمان إعادة الاِنْتِشار الْفَعَّال والتوزيع الناجِع لها، وتوفير الوسائل اللازمة لها، اللوجستيكية منها والتكنولوجية، لأداء مهامها على الوجه المطلوب، وضمان تحقيق الاستباق في عملها، والنجاح التام في مُختلف تدخلاتها.

وشدد حجي على أن موقع جهة سوس ماسة، وحاضِرَتها أكادير، كصلة وصل بين شمال المملكة وجنوبها، وانْفِتاحَها على العالم كقُطب سياحِي وطنِي ودولي، وتوفرها على بِنيات تحتية كُبرى ومشاريع مُهيكلة، وأنشطة اقتصادية مُتنوعة في مختلف المجالات والميادين، فَضْلًا عن الجهود المبذولة على كل المستويات لِتحقيق مراحِل جديدة في مَسَار إقْلاعِها الاقتصادي ونَهْضَتِها الاجتماعية، يجعل من ضمان الأمن تَحَدِّيًا قائِما ومُتناميا باسْتِمْرار.

وفي الأخير أهاب الوالي حجي بوالي الأمن، وبسائر المسؤولين عن الأجهزة الأمنية، أنْ يُقَدِّمُوا أحْسن مَا لَدَيْهم وأفْضَلَ ما رَاكَمُوهُ من خِبرات وتجارِب خِلال مَساراتِهم، لِيشَكِّلُوا قِيمَةً مُضافة، أكْثر فأكثر، في خِدمة الوطن والمواطن على صعيد الحكامة الأمنية، لضمان سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وتَدْعِيم الإحساس العام بالأمن لدى الساكنة، وتقوية روابِط الثقة المتبادلة بين الشرطة والمواطنين بهذه الجهة  من الوطن، في إطارٍ من التعبئة الناجِعة والْمُقاربة الفعالة والجهود المتضافرة والتعاون والتَّنْسيق الكاملين، والشَّفافِيَة والإخْلاص ، والاِحْتِكام لِلْمُؤسَّسَات وإعْلاءِ سُلطة القانون، والإنْصَات والقُرب من المواطنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *