مجتمع

باحثون: حوض وادنون نقطة تلاق بين اللغات

احتضنت أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الجمعة، ورشة حول التراث الثقافي اللامادي تم خلالها إبراز أهمية المحافظة على المهارات التقليدية.
وقام بتنشيط هذه الورشة، التي نظمت في إطار يوم دراسي حول مشروع تسجيل حوض واد نون كموقع تراثي ثقافي، أساتذة باحثون وفعاليات من المجتمع المدني، والذين أبرزوا الخصوصيات اللامادية للجهة من قبيل التقاليد، اللغات، المعارف والمهارات.
وأكد محمد مولود مازيغ، عن جمعية منتدى المدينة بكلميم، أن جهة واد نون تشكل نقطة تلاق بين مجموعة من اللغات (العربية، الأمازيغية والحسانية)، غير أن سكان المنطقة يتحدثون أكثر بالعامية تحت تأثير الهجرة.
وذكر، من جهة أخرى، بأن هذه الجهة تتوفر على تراث لامادي غني، كطريقة السقي التقليدي في الواحات، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا التراث من خلال تشجيع عروض مسرحية تتناول هذا الموضوع.
من جانبه، أكد عبد العزيز أخراز، عضو جمعية تاحاربيلت، أنه من الضروري إحياء والحفاظ على الواحات، وكذا على فولكلور الجهة كالألعاب الشعبية وبعض عادات الأعراس، مشيرا إلى أن سكان واد نون متشبثون بتراثهم.
من جهته، سجل حسن قويدر، عضو جمعية مبادرات مواطنة، أن بعض مهارات الجهة تشهد تراجعا، كإنتاج الخيام، والبناء بالطين، والنقش على الصخور، ومن ثمة ضرورة الحفاظ عليها.
وشددت الباحثة في اللغات (العربية والأمازيغية) كاترين تين شيخ على ضرورة التوفر على خارطة لجهة واد نون، وتحديد عدد سكانها وكذا نقاط الاختلاف والتشابه اللغوي بين مناطق واد نون، مضيفة أن اللغة يجب الحفاظ عليها من طرف المتحدثين أنفسهم، والعائلات، مؤكدة على أهمية تشجيع “خيام الشعر” كعامل وحدة اللغة الحسانية.
من جهتها، أكدت رقية أوعمو، أستاذة باحثة بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن النهوض بالشعر يظل رافعة لا محيد عنها للحفاظ على الغنى اللغوي الذي تتميز به المنطقة.
وقد ركزت توصيات هذه الورشة على ضرورة نقل المهارات للأجيال الصاعدة، والحفاظ على الذاكرة الحية، وحماية الواحات والنخيل، وكذا الحرف وطرق البناء بالمنطقة وكذا تشجيع الجامعات للدراسات المتعلقة بالتراث اللامادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *