استنكر العديد من المواطنات والمواطنين القاطنين بحي سيدي محمد الصغير بناصر (حي الناصريين) بمدينة زاكورة ، الطريقة التي شنت بها السلطات المحلية ، حملتها لتحرير الملك العمومي، وذلك ابتداء من 18 دجنبر الجاري، دون ان تشمل باقي احياء المدينة التي تعاني من الاحتلال للملك العمومي.
فحسب تصريحات الكثير منهم لمشاهد، أن ما ميز هذه الحملة هو الانتقائية ومصادرة لوحات إشهارية وكراسي ومظلات واقية للشمس من محلات تجارية ومقاهي، دون ان يشمل ذلك الاحتلال الحقيقي للملك العام من طرف مختلف الحرفيين بحي سيدي امحمد الصغير بناصر “الناصريين”، الشيء الذي خلق نوعا من الاستياء وسط ساكنة هذا الحي من هذه الانتقائية.
خاصة وان المتضررين سبق لهم ان تقدموا بالعديد من الشكايات ضد احتلال الحرفيين للملك العام وما تحدثه انشطتهم من معاناة للساكنة. الا ان الحرفيين تقول الساكنة اصبحوا فوق القانون مستغلين فشل المجلس البلدي في ايجاد حل لهذه المعضلة، وتهرب السلطات المحلية من تحمل مسؤوليتها في تحرير الملك العمومي بهذا الحي . وفي السياق ذاته وجهت الساكنة مرة اخرى عريضة احتجاجية الى عامل الاقليم، حصلت مشاهد على نسخة منها، يطالبونه بالتدخل العاجل لرفع ما اسمته بالحيف والتهميش عن الحي.
وذلك بتأهيله كباقي احياء المدينة وترحيل كافة الحرفيين الى ما يسمى بالحي الصناعي الذي انتظرت الساكنة والحرفيين على حد سواء تدشينه منذ التسعينات من القرن الماضي . الا ان قوة ونفود اللوبي السياسوي وسماسرة الانتخابات بالمدينة كان اقوى من اجراءات السلطات الاقليمية والمحلية.
الى ذلك تطالبت ساكنة الحي عامل الاقليم بالوقوف الميداني على معاناة الساكنة من جراء انشطة الحرفيين و الطريقة التي تمت بها حملة تحرير الملك العمومي بالمدينة و تغاضيها عن هذا الحي .