جهويات

بسبب شح التساقطات المطرية.. العطش يزحف على منطقة سوس

ادت التقلبات المناخية إلى نقص حاد في مخزون المياه بمنطقة سوسن سواء الجوفية أو المخزنة بالسدود، إذ بلغت التساقطات المطرية للموسم الفلاحي 2019/2020 نسبة 30 مليمتمر.

وهذه الكمية، التي عرفتها المنطقة في شهر اكتوبر الماضي، تمثل 10 في المائة من المعدل السنوي الذي تسجله منطقة سوس من التساقطات المطرية، وقد أدى هذا الوضع إلى زحف شبح الجفاف وندرة مياه الشرب، إذ تعاني مناطق اشتوكة وتارودانت واكادير اداوتنان وجبال تزنيت من شح خطير في مياه الشرب.

وحسب وثيقة رسمية حقينة سد يوسف بن تاشفين، في نهاية سنة 2019، لا تتجاوز 42.25 مليون متر مكعب مما يعني أن نسبة الملء لا تتعدى 14.17 في المائة إلى حدود يوم 16 اكتوبر الماضي. و ان حقينة السد الحالية تكفي لتزويد التجمعات السكنية، اشتوكة وتزنيت وسيدي افني وكلميم، بالماء الشروب لمدة سنتين بشرط توقيف التزويد بمياه السقي.

وتقدر الموارد المتجددة للفرشة المائية في سهل ماسة ب 26 مليون متر مكعب ، بينما تقدر كمية العجز بأزيد من 60 مليون متر مكعب سنويا.

ومن جهة أخرى، ازدادت حقينة سد عبد المومن بنسبة 4.5 مليون متر مكعب بعد التساقطات المطرية التي عرفتها منطقة جبال الأطلس الكبير في الصيف الماضي ووصلت نسبة ملء سد اولوز 100 في المائة بسبب التساقطات المطرية التي عرفتها مناطق بجبال الاطلس الكبير والصغير باقليم تارودانت.

وفي ظل هذه الوضعية مازالت الاجهات المسؤولة تلزم الصمت اتجاه هذا الوضع المخيف، ولم تقم بسن إجراءات استباقية لتوفير مياه الشرب لساكنة المناطق المتضررة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *