بعد أن تنفسّــت ساكنة أحياء مدينة أكادير الصعداء، خلال الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة، إثر قيام الجهات المعنية بمجموعة من الحملات الرادعة لاحتلال الملك العام وحماية الساكنة من فوضى الباعة الجائلين، إلا أن الوضع عاد إلى ما هو عليه خلال الأيام الأخيرة.
وسجل عدد من المتضررين بحي تليلا بأكادير، في تواصل مع “مشاهد” معاناتهم تجاه تساهل السلطات المحلية مع الوضع الذي يزدادا تأزمــا ويعمق معاناة السكان.
وأعرب “ضحايا فوضى الباعة المتجولين” عن عميق استيائهم جراء تحويل معظم أرجاء حي تليلا إلى مناطق عشوائية، ناهيك عن انتشار النفايات من مخلفات الباعة المتجولين، دون تدخل السلطات المحلية لتفعيل دورية وزير الداخلية الخاصة بمحاربة الظاهرة، مؤكدين أن هذه التجمعات العشوائية تتسبب، إلى جانب عرقلة السير، في انتشار الروائح الكريهة والنفايات التي يخلفها هؤلاء الباعة، ناهيك عن احتلال الأرصفة والملك العام.
وذكر مصدر للجريدة، أن تداول أنباء بإمكانية خلق سوق لفائدة هؤلاء البائعين دفع بالعديد منهم إلى استقدام أقاربهم لاحتلال مساحات واسعــة من هذه الفضاءات السكنية، على أمل جعل هذه الفوضى حقا مكتسبا يؤسس لحقهم في الاستفادة من امتيازات تقنين الباعة المتجولين، فيما لفت مصدر أخر من الساكنة الانتباه إلى أن الأنباء المتداولة بشأن إحداث مركز تجاري لفائدة هؤلاء الباعة لايجب أن يكون على حساب إحدى المناطق الخضراء بالمنطقة التي تعتبر المتنفس الوحيد لساكنتها”.