انعقد مؤخرا بمقر جهة سوس ماسة لقاء لعرض الدراسة المنجزة حول استراتيجية الهجرة والتنمية بالجهة.
وتطرق أحمد الزهيدي، نائب رئيس مجلس الجهة المكلف بالهجرة،إلى السياق الذي أنجزت فيه الدراسة والأهمية التي توليها جهة سوس ماسة لملف الهجرة والتنمية وذلك بإدراجها ضمن برنامج التنمية الجهوي والانخراط في مجموعة من الشراكات الدولية.
وأوضح فريق الدراسة، العوامل التي تجعل من جهة سوس ماسة نموذجا لسياسة الهجرة والتنمية من خلال الهجرة الداخلية والخارجية في الجهة كما تطرقت الدراسة إلى مظاهر تنوع وتعقد ظاهرة الهجرة بسوس،الجوانب الايجابية وحدود مساهمة المهاجرين المغاربة ،خاصة وأن جهة سوس ماسة تحتضن مختلف الفئات المهتمة بمجال الهجرة ( مغاربة العالم، المهاجرون، الباحثون والطلبة، الشباب ، النساء العاملات، الأطر الجمعوية، السياح والمجتمع بصفة عامة)..
كما تم تقديم نمط التدبير المقترح لهذا المشروع ومختلف الأقطات التي ستشكله وموقعه، فضلا عن الخطوات والإجراءات التي يلزم اتخاذها على المديين القريب والمتوسط لإخراج هذه المؤسسة الى حيز الوجود .
أجمع الحاضرون خلال مناقشة حيثيات الدراسة، على اعتبار الهجرة فرصة وليست تهديدا ، وتم تثمين هذا العمل الذي يعكس انفتاح الجهة على الحقل الأكاديمي والشراكة الاستراتيجية بين جهة سوس ماسة وجامعة ابن زهر على عدة مستويات، وتم الاتفاق على مواصلة العمل لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الاستراتيجية وصياغة برنامج عمل لتنفيذها.
وقد حضر اللقاء عبد الله أوباري نائب رئيس المجلس و أعضاء فريق البحث بجامعة ابن زهر المكلفين بإنجاز الدراسة، و المدير العام للمصالح،و مدير شؤون الرئاسة والمجلس وبعض أطر وموظفي إدارة الجهة.
يذكر أن الدراسة أنجزت في إطار اتفاقية شراكة بين جهة سوس ماسة ، الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ولاية جهة سوس ماسة وجامعة ابن زهر ، حيث تم الاتفاق على إنجاز دراسة حول الرؤية الاستراتيجية في مجال الهجرة والتنمية بجهة سوس ماسة ودراسة جدوى مشروع إحداث مركز جهوي لتوجيه ومصاحبة المهاجرين وإعداد برنامج عمل جهوي متعدد السنوات في مجال الهجرة والتنمية .
