كواليس

الأزمي عن استقالته : لابد من هذه المواقف الصعبة حتى يعود الحزب لمبادئه

وقال الازمي في رسالة استقالته المقدمة لأعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية توصلت “مشاهد” بنسخة منها،” إنه وبعد صبر طويل وتحمل مكابدة وتردد وربما تأخر، يؤسفني أن أقدم إلى المجلس الموقر استقالتي من رئاسة المجلس الوطني للحزب وبالتبع من الأمانة العامة للحزب، وذلك طبقا لمتقضيات المادة 85 من النظام الداخلي للحزب والمادة 80 من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني“.

وشدد الأزمي على أنه ” لابد للحزب أن ينهض وأن يراجع نفسه ومقاربته هذا إن لم يكن قد فاته الأوان والقطار”.

وتساءل الأزمي ” ما الجدوى إذا كان المآل هو هذا؟”، قبل أن يرد على نفسه قائلا “لا بد من مثل هذه المواقف على صعوبتها”، في اشارة إلى استقالته، وذلك “كي يسائل الحزب وقيادته نفسها بالعودة إلى أصله لكي نستكشف هل ما زال الحزب يصلح لشيء ما باعتبار أنه لم يكن في يوم من الأيام دكانا انتخابيا أو هكذا كان يعرف نفسه.”

وأضاف عمدة فاس :”مهما كان حمل هذا القرار صعباً ووقعه وأثره فلن يعادل في ذلك حجم التحمل الكبير والصبر الطويل ونحن نمني أنفسنا بأن هذه ربما الأخيرة وأنه عسى أن يستدرك الأمر في المرة المقبلة بالاستباقية المطلوبة وبالتحضير الجيد والنقاش الجدي والتشاركية الازمة وبتحمل المسؤولية الكاملة والوضوح الازم والموقف الشجاع، عوض المباغتة والمفاجاة والهروب إلى الأمام وتبرير كل شيئ بكل شيئ في تناقض صارخ مع ما يؤسس هوية الحزب ويكون جيناته الأصلية “.

وختم الأزمي رسالته بالقول ” أصبح الحزب اليوم يلاحق الواقع ويركض وراءه ليس لأن الواقع أعقد وأسرع ولكن لأن الحزب ربما ركن إلى الراحة وأعجبته الكثرة وخلد إلى الانتظارية وإلى الواقعية المفرطة وألبس كل هذا لبوسا يجعله مستعدا إلى قبول كل شيء مسخرا ملكاته وقدراته ومؤسساته للتبريرات البعدية عكس ما يعتقد أو في الحد الأدنى بعيدا عما كان يدافع عنه بالأمس”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *