رياضة

محمد إمل “جوور” .. الراسخ في ذاكرة أكادير وصانع أمجادها الكروية

لا يزال غياب معايير موضوعية، في إطلاق أسماء فعاليات أكاديرية على بعض المنشاءات والمرافق الرياضية من طرف المجلس البلدي بأكادير، يثير جدلا واسعا في صفوف فعاليات المنطقة.

ويُصاحب استحضار ذاكرة مدينة الانبعاث، وأمجاد الكرة السوسية طرح أسئلة حول المسوغات غير المفهومة التي جعلت المجلس البلدي لم يبادر إلى التفاتة رمزية لأحد أبرز أعلام الرياضة الوطنية بأكادير، الفقيد محمد إمل الملقب ب”جوور”.

وكان المجلس الجماعي لأكادير، على مدى السنوات المنصرمة، يعمل على إطلاق أسماء، بعضها يكادُ يكون مغمورا، على المرافق التابعة للجماعة، وكثيرا ما تثير الاختيارات “غير الموفقة” للمجلس الجماعي الكثير من الجدل.

محمد إمــل المعروف ب”جوور”، ظل راسخا في الذاكرة الشعبية لأكادير بكونه الأول والوحيد، في أواخر خمسينات وبدايات ستينات القرن الماضي ، من تم اختياره من فريق رجاء بنسركاو المعروف حاليا ب”رجاء أكادير” للانضمام لحسنية أكادير، والوحيد ضمن فريقه من احترف في الحسنية حينئذ، ليكون الفقيد أبرز اللاعبين في مباراة كأس العرش، ضم التشكيلة الرسمية لحسنية أكادير التي لعبت نهاية كأس العرش ضد الكوكب المراكشي سنة 1963 الراسخة في ذاكرة سوس.

وعلى غرار رصيده الغني من البطولات والألقاب، أهلته لتدريب فرق كروية استطاعت بدورها تحقيق الكثير من الألقاب، شغل الفقيد، قيد حياته، مدربا لفريق النادي الرياضي بنسركاو، وتمكن من قيادته إلى التأهيل للعب مباراة “السد” مع فريق القوات المساعدة المعروف حاليا ب”شباب المسيرة”.

كما تمكن من تأهيل شباب نفس الفريق للعب مباراة نصف نهاية ضد شبان الوداد البيضاوي، الذي يتكون من أبرز أبطال الكرة المغربية في طليعتهم بادو الزاكي وعزيز بودربالة وأخرون.

وإلى جانب كل ذلك، أجمع من جايل الفقيد “جوور” أنه ليس فقط “قناص ماهر” للانتصارات والألقاب الكروية، بل كان مدرسة رياضية متكاملة، مرجعا في الأخلاق السامية والسلوك النبيل وعطاءات من أجل تنشئة رياضية سليمة للأجيال اللاحقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *