المغرب الكبير

موريتانيا: “ولد داده” يستقبل وفدا من حركة “صحراويون من أجل السلام”

أفاد بلاع لحركة “صحرايون من أجل السلام” أن وفدا قياديا بدأ، مؤخرا، جولة لدولة موريتانيا يلتقي خلالها عدة أحزاب سياسية بالبلاد، ويقود الوفد السكرتير الأول للحركة “الحاج أحمد باريكلا ” مرفوقا بعضو اللجنة السياسية ” امحمد الشيخ عبد الله” و عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس لجنة الخارجية والتعاون “محمد الشريف”، وقد افتتح ‏جولته بلقاء زعيم المعارضة الموريتانية “أحمد ولد داده” رئيس حزب تكتل القوى الديموقراطية الموريتاني.

وأضاف البلاغ الذي توصلت “مشاهد” بنسخة منه، أن “وفد الحركة حظي بترحاب كبير من طرف رئيس الحزب الموريتاني الذي عبر خلال بداية اللقاء عن سعادته بلقاء السكرتير الأول للحركة.
وتابع بلاغ الحركة أن اللقاء تخللته مناقشة عديد القضايا ذات الإهتمام المشترك، إضافة إلى تقديم الوفد لكافة البيانات و الأهداف والتوجهات التي تسهر الحركة على تنزيلها بصفتها إطارا سياسيا يطمح لتمثيلية ناجحة تصل بالشعب الصحراوي إلى بر الأمان.

ومن جهته أكد“احمد ولد دداه” أن الوقت قد حان لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية، وإيجاد حل يرضي الأطراف ويساعد شعوب منطقة المغرب العربي على تحقيق الامن والإستقرار.

وفي السياق ذاته قال “أحمد ولد داده” إنه يشاطر خطاب الحركة فيما يخص ضرورة ايجاد حل سلمي يضمن حقوق وكرامة الصحراويين، مشيرا أنه قد حان الوقت لحصول ذلك.

وشدد السكرتير الاول لحركة صحراويون من أجل السلام على أن تواجد الحركة يشكل منعطفا كبيرا لملف الصحراء، مضيفا أن العملية السياسية التفاوضية تحتاج ضخ دماء جديدة تعبر عن وجهة نظر تختلف عن سابقاتها التي فشلت بكل المقاييس.

ووفق المصدر ذاته، أكد “باريكلا” أن لموريتانيا دور كبير في محاولة حلحلة مشكل الصحراء، خصوصا في ظل الروابط الكبيرة التي تجمع الصحراويين بالشعب الموريتاني، و أن أي تهديد لأمن المنطقة لا يخدم أبدا مصالح دولة موريتانيا.

وفي اتصال ل”مشاهد” بإبراهيم الطنجي المقيم بمدريد وعضو الحركة، أبرز أن مثل هذه الزيارات تعتبر تمرينا تواصليا للحركة وانفتاحا مهما على مختلف الأطراف ذات العلاقة بنزاع الصحراء.

وأضاف الطنجي أن تأسيس الحركة يأتي بعد نصف قرن من الإنتظار والمعاناة والآلام، الى جانب إنسداد الآفاق وإهدار الفرص الهائلة. وهي وضعية تتطلب اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة.

وقال الطنجي، في الصدد ذاته، إن بيان التأسيس يؤكد وجود حالة الإنسداد المتواصل، وغياب أي أفق لحل المشكلة الصحراوية، ما يدفع إلى ضرورة إعادة النظر في مسار الوضعية برمتها، إذ إن الوضعية الراهنة بمخيمات البوليساريو تتسم بحالة اللجوء الأبدي، والوضع الإجتماعي والإنساني المتأزم وتدهور الظروف المعيشية، والقمع الوحشي، والتعذيب والإعدامات خارج القانون لضحايا أبرياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *