مجتمع

زاكورة.. نقابة تعليمية تدعو إلى فتح تحقيق في ظروف تخزين وتدبير الإطعام المدرسي

مباشرة بعد حادثة مطعم مدرسة اوريز باكدز،أصدرت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل  بزاكورة،بيانا يحمل عنوان “صحة أبنائنا أهم من أرباحهم”،أكدت فيه أنها سبق لها أن آثارت انتباه المسؤولين، إلى غياب الجدية و الصرامة و الحزم، في التعامل مع الاطعام المدرسي بزاكورة ، حيث شابته منذ البداية الكثير من  المشاكل، ففي الوقت الذي تسلمته مؤسسات معينة، انتظرت أخرى مددا تفاوتت بين أسبوعين إلى ثلاثة، و تم نقله الى المؤسسات عبر شاحنات عادية لا تتوفر على العزل الحراري، كما هو واجب عند نقل مثل هاته المواد، يقول البيان.

و تم التعامل مع مكوناته كأنها مواد بناء أو عتاد مدرسي عادي. دون التفكير في توفر المؤسسات و الوحدات التابعة لها، على فضاءات مناسبة للتخزين و الصيانة، فكانت خزانات الفصول الدراسية و السكنيات الوظيفية للأساتذة و الأستاذات و المديرين، هي المكان المخصص لتجميعه.

و أضاف البيان أنه  منذ الأسبوع الأول تعالت استفسارات حول (الحكة) و البتور الجلدية التي سببتها مواده، و طرحت أسئلة بشأنها في مجموعة “الواتساب” التي أنشأتها المديرية بهذا الخصوص، دون أن تلقى تفاعلا أو تجاوبا من طرف الجهات المسؤولة.

كما  طرحت أسئلة عن تلف مواده بسرعة و انتفاخ علب الحليب المحلى بالشوكولاتة و نكهة التوت، دون أن تبادر المديرية الى الاستباق في فتح تحقيق أو التواصل مع الإدارة التربوية بهذا الشأن، مهملة أصوات التنبيه.

كما شدد البيان  على أن مواد الاطعام المقدمة للتلاميذ تتضمن  مجموعة  الخصوصيات منها :

1- جميع أنواع البسكويت و العصائر المصنعة تؤدي إلى فقدان الشهية و تعتبر فقط نوعا من (السقاطة) التي ينصح كل خبراء التغذية بالابتعاد عنها خصوصا لدى الأطفال.

2- مخلفات العلب و ألومنيوم التلفيف يصبح قمامة يصعب التخلص منها، خصوصا أن الإطعام يسلم لجميع المتعلمين/ات طيلة أيام الأسبوع و في حصتين صباحية و مسائية.

3- تكلفته المادية الباهضة كفيلة بتقديم الأحسن و الأجود و الأفيد،و لم يتم بالفعل استحضار المصلحة الفضلى.

4- توقيفه سيؤدي إلى ضياع عشرات الآلاف من الدراهم، دون محاسبة و لا مراقبة.

فمدرسة تتألف من مئتي مستفيد/ة، كان نصيبها 4000 وحدة من العصير فقط، ناهيك عن المكونات الأخرى، و إذا اعتبرنا بأن ثمن العلبة 2,5 درهم، فلكم أن تعدوا الخسائر كيفما شئتم.

وأضاف  البيان أن  “صفقة الاطعام المدرسي، ما هي إلا تبديد و إهدار  للمال العام و استهتار بصحة التلاميذ، داعيا الجهات المسؤولة إلى تحديد المسؤوليات و محاسبة التهور و إعمال المزاج لترضية جهات مجهولة و المقابل صحة و سلامة أبنائنا و بناتنا.”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *