متابعات

حجي: تعزيز التواصل العمومي يدخل في صلب عمل المؤسسات العمومية

شكل موضوع “التواصل العمومي في خدمة الذكاء الترابي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنوع الثقافي” محور الدورة الرابعة للأيام الدراسية الدولية التي انطلقت، أمس الأربعاء بتزنيت، من تنظيم مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي بمعية عدد من الشركاء الترابيين والمؤسساتيين.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي حضره، على الخصوص، والي جهة سوس ، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين الذين يمثلون 5 جامعات مغربية و 14 جامعة دولية من 11 دولة هي تونس، فرنسا، اليونان، رومانيا، البرازيل، الغابون، بوركينافاصو، السينغال، اليمن، ألمانيا والمغرب، لمناقشة موضوع التواصل العمومي.

وفي كلمة يالمناسبة، قال والي الجهة أحمد حجي، إن التواصل العمومي يشكل ركيزة أساسية للحكامة الجيدة وتنظيم وأداء الخدمات والتدبير السليم للشأن العام، وتقوية مشاركة مختلف الفاعلين في وضع السياسات العمومية وتنفيذها، وتعزيز الثقة في الإدارة عند المواطنين، وتشجيع روح المبادرة الخاصة واستقطاب الاستثمار المنتج.

وأضاف حجي، أن تعزيز التواصل العمومي يدخل في صلب عمل المؤسسات العمومية، التي يعتبر المواطن وتلبية احتياجاته المشروعة أولويتها القصوى وغايتها الأسمى، وفقا لما جاء في خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، في 14 أكتوبر 2016.

من جهته أبرز رئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي، أن الموضوع الذي تم اختياره يكتسي أهمية كبيرة، خاصة وأنه جاء في سياق يتميز بالتغيرات الكبرى التي يمر منها مجتمعنا المغربي في ضوء تنزيل الجهوية المتقدمة والتأسيس لنموذج تنموي جديد في”التواصل العام يعتبر رافعة للديمقراطية، وأساسا للتنمية على حد سواء”.

واعتبر أشنكلي أن جهة سوس ماسة تعتبر حاضنة مميزة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على اعتبار أنه يشكل دعامة أساسية للنموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، حيث تولي الجهة أهمية كبيرة لهذا النموذج الاقتصادي، مما جعلها رائدة على المستوى الوطني بفضل تظافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين وكذا الدينامية التي يتحلى بها المواطن في هذه الجهات.

من جهته، أعرب ممثل اليونيسكو – قطاع الإعلام والتواصل بجامعة ستراسبورغ، فيليب فيالون، عن سعادته بالتواجد اليوم في تزنيت بعد عامين من الانقطاع بسبب ظروف الجائحة، مشددا على أهمية هذا الملتقى الذي يتيح للدول المغاربية في إطار برنامج (PHC) المغاربي، الاشتغال على موضوع الذكاء الترابي وتطوير هذا المجال من البحث من خلال ما يشكله من فرصة لنقل المعرفة من الجامعات ومشاركتها مع المجتمع المدني.

ويتضمن برنامج الدورة الرابعة من هذه الأيام الدراسية التي تستمر إلى غاية 4 يونيو الجاري، تكوينا لفائدة رؤساء الجماعات الترابية وأعضاء المجالس الجماعية حول موضوع “التسويق الترابي والتواصل السياسي” إلى جانب تكوين مواز لفائدة ممثلي التعاونيات المحلية والفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي حول موضوع “طرق التمويل المتاحة في المغرب لصالح الاقتصاد الاجتماعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *