انطلقت،أول أمس الأربعاء بمدينة تيزنيت، فعاليات الدورات التكوينية لفائدة أعضاء مجالس الجماعات الترابية بإقليم تيزنيت، بتنظيم دورة تكوينية خاصة بالنساء المنتخبات بإلإقليم، حول موضوع “تقنيات تطبيق قواعد الحكامة الترابية”.
وتندرج هذه الدورة ضمن المرحلة الثانية من برنامج أطلقه مجلس جهة سوس ماسة، لتكوين منتخبات ومنتخبي الجماعات الترابية بالجهة، والمنبثق عن التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر للفترة الانتدابية 2018-2022، والذي يضم 152 دورة تكوينية عبر محطتين.
ويتوخى البرنامج التكويني الذي يستمر إلى غاية 27 أكتوبر المقبل، تعزيز قدرات الفاعلين الترابيين المحليين، وتنمية آفاقهم ومهاراتهم المعرفية والتقنية، من أجل بلوغ أهداف التنمية الترابية بأعلى كفاءة ممكنة، وإرساء أصول الحكامة الجيدة وضمان انسجام التوجهات الاستراتيجية.
كما تروم هذه الدورة المنظمة على مدى يومين، تكريس دور النساء المنتخبات وصقل تجاربهن ودعم خبراتهن وتعزيز التراكمات والمكتسبات الهامة التي تم تحقيقها في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال تدبير الشأن المحلي.
وبهذا الخصوص، قال نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، حسن مرزوقي، إن اختيار النساء المنتخبات لإعطاء انطلاقة هذه المرحلة الثانية التي تهم إقليمي تزنيت وطاطا، نابع من الاقتناع بالدور المحوري الذي تلعبه النساء المنتخبات في تدبير الشأن المحلي، مؤكدا أنه يشكل احتفاء وتكريما لهن، وكذا اعترافا بحق المرأة وجهودها في بناء المجتمع وتطوره، ومساهماتها في جميع المجالات.
وأبرز في هذا الصدد، أن المشرع أولى أهمية بالغة للتكوين المستمر، حيث صنفه ضمن الاختصاصات الذاتية للجهة، بمقتضى نص المادة 82 من القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات، وكذا المرسوم الصادر بتاريخ 29 يونيو 2016، والذي يحدد كيفيات تنظيم دورات التكوين المستمر، ومدتها، وشروط الاستفادة منها، ومساهمة الجماعات الترابية في تغطية مصاريفها.
وجدير بالذكر، أن مجلس جهة سوس ماسة، كان قد أطلق برنامجا تكوينيا تم افتتاحه بدورة تكوينية خاصة بالنساء المنتخبات، بمناسبة عيد المرأة (8 مارس).
وهمت المحطة الأولى تكوين أعضاء مجالس الجماعات الترابية بعمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، ثم إقليمي اشتوكة أيت باها وتارودانت، خلال الفترة الممتدة بين 8 مارس و21 يونيو الماضي، فيما تهم المحطة الثانية إقليمي تزنيت وطاطا خلال الفترة من 21 شتنبر الجاري إلى غاية 27 أكتوبر القادم.