حوارات

3 أسئلة للأمين العام الجديد للاتحاد الدستوري

تناول الأمين العام الجديد لحزب الاتحاد الدستوري، محمد جودار، في هذا الحوار بمناسبة انتخابه أمينا عاما خلال أشغال المؤتمر الوطني السادس للحزب، مخرجات المؤتمر، ورهانات الحزب في المرحلة الحالية وتطلعاته في الاستحقاقات المقبلة.

1/ ما طبيعة السياق الذي انعقد فيه المؤتمر السادس للاتحاد الدستوري ؟

أنا جد ممتن لكل أعضاء الحزب الذين وضعوا الثقة في شخصي من أجل رفع التحديات الراهنة والمستقبلية. هذا الانتخاب تكليف وأمانة ثقيلة على عاتقنا، وسنعمل – من خلال مشروع جماعي – على حفظها، من خلال الوصول بالحزب إلى بر الأمان والانتقال به إلى المراتب التي يستحقها.

جاء المؤتمر في ظروف خاصة، ذلك أنه أعقب جمودا دام سبع سنوات منذ انعقاد آخر مؤتمر وطني. كما أن المجلس الوطني (برلمان الحزب) لم ينعقد ولو لمرة واحدة خلال هاته الفترة، فكان لزاما انعقاد المجلس من أجل الوصول إلى هاته المرحلة.

خلال انعقاد المجلس الوطني في يوليوز المنصرم، خرجنا بقرارات هامة، لاسيما تحديد تاريخ عقد المؤتمر السادس، والاتفاق على تكوين لجنة تحضيرية ضمت جميع أعضاء المكتب السياسي، إلى جانب بعض النخب في المجلس الوطني، والذين كانوا موزعين على أربع لجان فرعية؛ (لجنة التنظيمات، ولجنة القوانين، ولجنة النظام السياسي والقانوني، ولجنة اللوجستيك). وقد تم عرض عمل اللجان على اللجنة التحضيرية بأكملها وتمت المصادقة عليه بالإجماع.

وتميز المؤتمر الوطني السادس بالمصادقة على القانون الأدبي والمالي، وكذا على القانون الأساسي الذي حمل عدة تعديلات صادق عليها المؤتمر، أهمها منح المجلس الوطني صلاحية المصادقة على المكتب السياسي بعد تقديمه من طرف الأمين العام. هذا التعديل في نظري محوري لأنه يتعين إعطاء المجلس الوطني إمكانية القيام بدوره كما ينبغي من أجل المضي بالحزب قدما.

2/ ذكرت في كلمتك أمام المؤتمرين، إثر انتخابك، أن الحزب يراهن على ثنائية تجديد الطاقات والكفاءات والاستمرارية، هلا أفضت في هذه النقطة ؟

الاستمرارية تعكس الوفاء لروح مؤسسي حزب الاتحاد الدستوري، والذين كانوا من أوائل من نادى بالجهوية، وتتجسد هذه الاستمرارية، أيضا، على مستوى إيديولوجية الحزب المتمثلة في الليبرالية الاجتماعية، والتي تبنيناها خلال ثمانينيات القرن الماضي في سياق وطني ودولي صعب انقسم بين فكرتين.

أما بخصوص التجديد، فيه م ، أساسا، فتح أبواب الحزب للنخب والكفاءات، وعقد الأبواب المفتوحة في جميع الأقاليم والجهات من أجل استقطاب الكفاءات والشباب والنساء ممن يرغبون في تبني أسلوب عمل الحزب.

3/ ماهي رهانات الحزب الآنية والمستقبلية ؟

سيعمل الحزب على تفعيل دور الفروع المحلية والإقليمية والجهوية والتنظيمات الموازية، التي تمثل القلب النابض للحزب، من أجل خلق دينامية لا ممركزة.

وسنكرس الجهود في الوقت الراهن على تحصين مواقعنا القوية الحالية، ثم نمر بعدها إلى الآفاق التي بإمكاننا أن نعزز فيها حضورنا، ذلك أن عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب في بعض المناطق – حتى من لم يتوفق في الحصول على مقعد برلماني – تنبئ بأنه يمكن أن نحصل مستقبلا على مقاعد أكبر.

ومنه، فإن طموحاتنا كبيرة، رغم التراجع الذي تم تسجيله في السنوات الأخيرة، حيث سنعمل على الانتقال بالحزب من الرتبة السادسة في البرلمان إلى المراتب الأربع الأولى.

رؤيتنا لعمل الحزب تتمحور حول العمل الجماعي، وسأطرح هذه الرؤية، “التي أخذت منا وقتا كثيرا وجهدا كبيرا”، للنقاش أمام أعضاء المكتب الجديد، فور مصادقة المجلس الوطني على لائحة المكتب السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *