اقتصاد

بناء أول منزل في شمال المغرب باستخدام ألياف نبتة “الكيف”

اقدمت مهندسة معمارية وخبيرة دولية في البناء بالقنب الهندي، على بناء أول منزل في شمال المغرب باستحدام ألياف القنب ممزوج بمادة تساعد على تماسكها كبديل قد يزاحم مواد البناء مثل “الاسمنت المسلح” الذي يتوفر على “الكاربون”، ومخاطر بيئية واجتماعية أكثر .

وفي تجربة فريدة من نوعها، قدمت المهندسة الألمانية الإسبانية مونيكا برومر، بشراكة مع تعاونية ” أدرار ن نوح “ في قرية تابعة للجماعة القروية إساكن دائرة كتامة، كأول نموذج لمنزل من الطوب المستخرج من القنب الهندي، بحسب ما أورده مصدر محلي.

وأكدت الأبحاث التي أجرتها المهندسة مونيكا على أن القنب الهندي أفضل من الخشب في البناء، حيث أن الخشب يتعرض للتآكل مع مرور السنوات، عكس القنب الهندي الذي يستهلك طاقة أقل ويتيح مزايا حرارية وعزل الأصوات، كما يساعد على حماية الغطاء النباتي والغابوي ومحاربة التعرية وتدفئة البيوت.

وتحمل مونيكا برومر صاحبة فكرة إقامة ورش مواد البناء المصنوعة من “القنب الهندي” شهادة دكتوراه في التاريخ والفنون من جامعة غرناطة الإسبانية حول مواد البناء المصنوعة من النباتات الطبيعية، وتم انجاز المنزل بتعاون مع شركة إسبانية، في بناء مئات المنازل، من ثلاثة طوابق، باستعمال طوب القنب الهندي في المملكة الإيبيرية. وانتهى بها المطاف في قرى بجماعة اساكن شمال المغرب حيث خلصت نتائج أبحاثها الميدانية إلى أن نوع القنب الهندي المنتشر بالقرى التي يتزم زرع فيها القنب الهندي، هو من نوع “ستيفا” (القنب المزروع)، ويستعمل، منذ 10 قرون، في أغراض صناعية وطبية، من قبيل استعماله في صناعة الورق بالأندلس.

وقالت مونيكا إنها “استوحت الشكل المعماري لهذا المنزل النموذجي من فن المعمار الإفريقي، واعتمدت في بنائه على استعمال مواد بناء محلية، استعملنا عددا من المواد الموجودة في الحقول المغربية، وفي مقدمتها بقايا القنب الهندي، والتي لها عدة استعمالات، وتساعد في الحفاظ على البيئة، والحصول على بيوت مميزة”.

ومن جهته قال رئيس تعاونية أدرار نوح بجبال الريف الأوسط عبد اللطيف أضبيب،، “الآن نحن بطلب من السكان نحاول تحسين المعيشة، ونحاول المحافظة على جبال الأرز، ووجدنا أن هذه النبتة هي الحل”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *