مجتمع

“مخاطر العنف الرقمي ضد النساء”..موضوع يوم دراسي بتزنيت

شكل موضوع “مخاطر العنف الرقمي ضد النساء والفتيات” محور يوم دراسي نظمته، مؤخرا، المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتزنيت.

ويندرج اللقاء، الذي عرف مشاركة فاعلين مؤسساتيين ومدنيين، وسلطات محلية وأمنية، في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الـ20 لوقف العنف ضد النساء والفتيات (2022)، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة تحت شعار “من أجل فضاء رقمي مسؤول وآمن للنساء والفتيات”.

وتوخت هذه المبادرة، التوعية بمخاطر العنف الرقمي عبر تحسيس الأسر والمجتمع والناشئة بهذه الظاهرة للحد منها، وكذا حماية هذه الفئة، تماشيا مع روح مضامين النموذج التنموي الجديد للمملكة، باعتباره يفتح آفاقا جديدة في الرؤية والبنية التنموية من منطلق اعتماد المساواة بين المرأة والرجل، ويمنح المرأة مجالا أوسع للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتزنيت، مولود أمان الله، راهنية وأهمية هذا الموضوع، الذي تمت مقاربته من زوايا مختلفة، بما في ذلك الجوانب القانونية والاجتماعية والتربوية، مشيدا بالأدوار التي يقوم مختلف المتدخلين، ومن بينهم فعاليات المجتمع المدني، من أجل التعبئة والتحسيس.

من جانبه، بسط ممثل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت، رشيد بن اسماعيل، الجوانب القانونية ذات الصلة بالوقاية والحماية من مخاطر العنف الرقمي، إلى جانب المساطر المتبعة من أجل زجر كل أنواع الإساءة التي يمكن أن تقع هذه الفئة ضحية لها، مبرزا الدور الذي تقوم به خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، تفعيلا لدور المؤسسة القضائية في توفير العناية والاهتمام اللازمين لضمان الحماية القضائية للنساء ضحايا العنف والأطفال على اختلاف أوضاعهم.

أما ممثلو قطاعي التربية والتكوين، والشباب، فقد أكدت مداخلاتهم على دور المدرسة في التوعية والتثقيف وتنمية الحس النقدي لدى الناشئة، إلى جانب دور الأسرة في التربية الحميدة والتنشئة الاجتماعية التي تتأسس على الحوار بين الآباء والأبناء وتلقينهم المبادئ والقيم على نبذ العنف، وبناء مجتمع متسامح خال من كل مظاهر وتجليات العنف باعتباره ظاهرة اجتماعية، لاسيما العنف الرقمي بالنظر إلى تزايد الإقبال على استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وخلص المشاركون إلى التأكيد على هذا الدور الذي تلعبه الأسرة والمدرسة وكذا المؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني في التوعية والتحسيس والتواصل، داعين إلى بذل مزيد من الجهود وتظافرها من أجل الحد من مخاطر العنف الرقمي، وخلق فضاء ينعدم فيه هذا النوع من العنف.

جدير ذكره، أن الحملة التحسيسية الوطنية الـ20، التي تتواصل إلى غاية 10 دجنبر الجاري، تدخل في إطار الأيام الأممية الـ16 المخصصة لمحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وسفارة كندا والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واختار الأمين العام للأمم المتحدة شعار “كلنا متحدون ! للنضال من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *