بيئة ومناخ

التساقطات المطرية رفعت حقينة السدود إلى 5 مليارات و100 مليون متر مكعب

استبشر الفلاحون بمختلف المناطق بالتساقطات الأخيرة التي عرفها المغرب خلال الأسبوع المنصرم. وسجل الكثير منهم أن هذه الأمطار، على كميتها المتواضعة، جاءت في ظرف حساس من فترات نمو الحبوب الخريفية خاصة القمح بمختلف أنواعه والشعير وبعض البقوليات خاصة الجلبان (البازلاء) والفول التي تعتمد على الأمطار، حيث أن هذه الأمطار أنقذت هذه المزروعات في هذه الفترة الهامة من النمو، كما أنها ساهمت من جهة أخرى في تحسين وضعية ملء السدود بالمغرب.

إذ ساهمت التساقطات المطرية المسجلة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة في الرفع من حقينة السدود بالمملكة إلى خمسة مليارات و128.8 مليون متر مكعب، وذلك بنسبة ملء بلغت 31.8 في المائة، مقارنة بـ30.7 في المائة قبل نحو شهر.

ورغم ما لهذه التساقطات من تأثير إيجابي على نسبة ملء السدود التي سجل بعضها بالمدن الشمالية للمملكة نسبة مائة بالمائة، فإنها تبقى ضعيفة مقارنة بما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الماضية والمقدر بنحو خمس مليارات و465.9 مليون متر مكعب، أي 34 في المائة.

ويعيش المغرب أزمة مائية حقيقية في ظل تراجع التساقطات المطرية، تتجلى في انخفاض مخزون المياه على مستوى السدود الذي بلغ مستويات قياسية. ويعاني المغرب من الإجهاد المائي المتزايد، ولمواجهة هذه الإشكالية أطلق مؤخرا، عدة مشاريع لتحلية مياه البحار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *