المغرب الكبير

الجزائر تعاقب تونس بقطع الغاز عنها

ذكرت إذاعة “موزاييك” التونسية عن مدير شركة بيع قوارير الغاز بالجملة بولاية القصرين، مبروك الحامدي، أن “الشاحنات المعنية بتوريد قوارير الغاز من الجزائر، لم يتم تزويدها بهذه المادة القادمة من البلد الجار منذ يوم الخميس المنصرم”،مشيرا إلى أن “الشركة المنتجة لقوارير الغاز بالجزائر تعللت بفقدان إحدى مواد تصنيع قوارير الغاز”، موضحا أن تلك قوارير تدخل عبر ثلاثة معابر حدودية منها معبر بوشبكة، وتنقلها شاحنات تونسية، بواسطة عقد موقع بين شركة عمومية تونسية وأخرى جزائرية لتوزع لجزء من السوق المحلية التونسية.

ولم تكتفِ الجزائر بتشديد المراقبة على المعابر الحدودية البرية الرابط بينها وبين تونس، بل وسعت إجراءاتها “الانتقامية” ضد هذه الأخيرة لتشمل أمنها الطاقي، من خلال منع تزويدها بغاز الطبخ منذ أسبوع، وذلك بعد تمكن الناشطة المعارضة أمير بوراوي من الخروج من تونس إلى فرنسا.

 

وأورد الحامدي أن المعابر الحدودية المعنية بتوريد قوارير الغاز من الجزائر لم تشهد دخول هذه المادة منذ تحميل شحنات يوم الخميس الماضي، علما أن قضية بوراوي انفجرت أيضا الأسبوع المنصرم، حين احتجت الجزائر رسميا على فرنسا وقام الرئيس عبد المجيد تبون باستدعاء سفير بلاده من باريس “للتشاور”.

وكانت الجزائر قد شددت الرقابة على المعابر الحدودية البرية بينها وبين تونس، حيث أخرت عبور سيارات التونسيين لساعات وصادرت مشترياتهم بما فيها الشخصية، وذلك إثر تمكن بوراوي من تجاوز الحدود بشكل والوصول إلى الأراضي التونسية، ثم استطاعت المغادرة منها إلى باريس مستعينة بتدخل السفارة استنادا كونها تحمل الجنسية الفرنسية.

ومن جهته أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري، الثلاثاء المنصرم، وفق ما أكدته الرئاسة التونسية، التي قالت إن هذه المحادثة كانت “فرصة جديدة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في كافة المجالات، وعلى مزيد دعمها وتطويرها والمضي قدما نحو مستقبل مشترك مستلهمين من تاريخنا المجيد قيم التحرر والسيادة ومستشرفين بنفس الإرادة والعزيمة مستقبلا واحدا يستجيب لآمال شعبنا في تونس والجزائر في التآزر والتكامل”.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد أعلنت في تغريدة على تويتر ، إنها تعرضت لهجمات سيبرانية أدت إلى حجبه مؤقتا، مشيرة إلى أنه”اتضح أن هذه الهجمات مصدرها إسرائيل والمغرب وبعض مناطق أوروبا”، وتابعت “التدابير والأنظمة التقنية للوكالة سمحت بصد هذه السلسلة من الهجمات الحادة التي مازالت متواصلة، والحيلولة دون تمكن محاولات الاختراق السيبراني من بلوغ قاعدة البيانات”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *