متابعات

فقر الدم وسوء التغذية يفاقمان من معاناة أطفال مخيمات تندوف

وجه ما يسمى ب”الهلال الأحمر الصحراوي” في تندوف، نداءً عاجلاً للدول المانحة لتقديم المساعدات الإنسانية لساكنة المخيمات، من أجل تلبية احتياجات الناس الذين يعتمدون إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، وأعلن الهلال عن “قلقه العميق إزاء تزايد ضعف أوضاع اللاجئين وزيادة سوء التغذية وفقر الدم بين الأطفال والنساء، ولا سيما الأطفال دون سن الخامسة، مبرزا أن ثلث هؤلاء يعانون من الأمراض المزمنة وسوء التغذية، وأكثر من نصفهم يعانون من فقر الدم، وما زاد الأمر سوءا معاناة المنطقة مؤخرا من العواصف المطرية التي أضرت بشكل كبير بالمرافق الصحية والتعليمية.

وفي بند النفقات العامة، فقد أنفقت جبهة البوليساريو خلال السنوات الثلاث المنصرمة ما يعادل 7,79 مليار دولار، ذهب إلى البند المسمى “العمل الخارجي”، أي سفريات وجولات قيادييها في الخارج، 950 مليون دولار، في حين أنفقت على ما يسمى “التسيير”، أي النفقات الداخلية لعناصرها، ما يعادي 910 مليون دولار.

ومن جهتها ربطت صحيفة “لاراثون” الإسبانية بين إعلان جبهة البوليساريو الحرب على المغرب عام 2020، وبين الوضع الإنساني المتدهور الذي بات يعشه سكان مخيمات تندوف، مبرزة، في تقرير نشرته أول أمس السبت، أن قيادة الجبهة تخصص أموالا طائلة لاقتناء الأسلحة، في الوقت الذي تعتمد فيه على مساعدات الدول والمنظمات المانحة لإطعام الصحراويين.

وأوردت “لاراثون” أن البوليساريو التي أعلنت الحرب على المغرب بعد العملية الميدانية في معبر الكركارات التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، تخصص موارد كبيرة لهذا الغرض، في حين تواجه وضعا خطيرا في مخيمات تندوف بالجزائر، لدرجة أن ما يعرف بـ”الهلال الأحمر الصحراوي” أطلق مناشدة للدول المانحة من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للسكان هناك.

وفي بداية العام الجاري، كشف منتدى “دعم الحكم الذاتي في مخيمات تندوف”، المعروف اختصارا بـ (فورساتين)، بنود الإنفاق خلال ولاية جبهة البوليساريو الماضية، الممتدة من دجنبر 2019 إلى يناير 2023، ووصل البند المتعلق بـ”الدفاع”، المقصود به الإنفاق على تسليح الجماعات إلى 3,13 مليار دولار أمريكي.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *