بيئة ومناخ

جهة كلميم وادنون: التساقطات الأخيرة أنعشت مخزون السدود

أنعشت التساقطات المطرية المسجلة بجهة كلميم وادنون خلال الأسبوع الماضي، المخزون المائي لسدود الجهة بشكل لابأس به.

وبلغ مخزون المياه بجميع السدود على مستوى جهة كلميم وادنون، وهي سدود تلية صغيرة ومتوسطة، ما مجموعه 5 ملايين متر مكعب نتيجة التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها الأقاليم الأربعة للجهة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع المنصرم (13، 14، و 15 فبراير)، ويتعلق الأمر بكلميم (53 ملم)، و سيدي إفني (50 ملم)، وطانطان (20 ملم)، وأسا الزاك (10 ملم).

وتشكل جهة كلميم وادنون جزءا من حوض درعة واد نون الذي يضم، بالإضافة إلى كلميم وادنون، جهة درعة تافيلالت، وإقليم طاطا بجهة سوس ماسة.

وقد امتلأت مجموعة من السدود بنسبة 100 في المائة، منها سد “خنك المسعود” (سد متوسط) بجماعة تلمزون بطانطان الذي امتلأ عن آخره ب 1.2 مليون متر مكعب، وسد “سيدي المحجوب” (سد صغير) بجماعة إفران الأطلس بواحد مليون متر مكعب.

كما أن باقي السدود تجاوزت نسبة الملء بها أزيد من 50 بالمائة كسد “رغ وينكور” (سد متوسط) بجماعة تلمزون بطانطان، وسد “أسيف إبودرارن” المعروف ب “خنفوف” (سد متوسط) بجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إفني، وسد “أمسرا” (سد صغير) بجماعة إفران الأطلس الصغير بكلميم .

وأكد مدير وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، عبدالعاطي قايمي، أن جهة كلميم وادنون شهدت خلال الأسبوع الماضي، تساقطات مطرية مهمة وذلك بعد فترة جفاف عرفتها الجهة وحوض درعة وادنون عموما خلال السنوات الأخيرة كان لها أثر سلبي على مستوى الفرشات المائية والعيون والأبار.

وأضاف أن الأمطار الأخير كان لها وقع إيجابي على مستوى الواردات المائية التي تجاوزت 5 ملايين متر مكعب تم تخزينها على مستوى السدود المتوسطة والصغيرة المتواجدة بالجهة مما سيكون له أثر إيجابي على مستوى الفرشات المائية والآبار وأيضا العيون حيث ظهر ذلك جليا على مستوى العيون المتواجدة بسافلة سد “أمسرا” بجماعة إفران الأطلس الصغير بكلميم.

وأنعشت التساقطات المطرية الأخيرة أمل الفلاحين والكسابة بالجهة في انطلاقة واعدة لموسم فلاحي جيد سواء من حيث تحسين مستوى الفرشة المائية أو تحسين المراعي أو ملء حقينات السدود.

وفي هذا السياق، عبر عدد من الفلاحين بإقليمي كلميم وطانطان، في تصريحات مماثلة، عن فرحتهم وتفاؤلهم بشأن الموسم الفلاحي الحالي إثر التساقطات المطرية الأخيرة.

وأكدوا أن هذه التساقطات المطرية كان لها وقع إيجابي على الفرشة المائية وتحسين المراعي وارتفاع نسبة ملء السدود بالمنطقة، والمساهمة في توفير مخزون مائي يشجع الفلاحين على التسريع من وتيرة زراعة الحبوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *