ثقافة وفن

في نسخته ال23..مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية يكرم الكاميرون

يعود المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة هذه السنة ببرنامج حافل بالنجوم واللقاءات الجميلة والمليئة بالمستجدات والابتكارات.

وتعد هذه الدورة الثالثة والعشرين، المنقحة والمحسنة، والتي ستستمر على مدى ثمانية أيام (من 06 إلى 13 ماي)، برحلة سينمائية رائعة وجذابة عبر إفريقيا ، مع خلال مسابقة رسمية ستعرض 27 فيلما بجودة عالية جدا تمثل 15 دولة في القارة.

من بين المستجدات المهمة لهذه الدورة، والتي تكرم السينما الكاميرونية، تنظيم مسابقة رسمية للفيلم القصير حيث يتنافس 15 فيلما قصيرا تمثل 13 بلدا، وذلك لأول مرة في تاريخ المهرجان.

وستترأس الممثلة المغربية سليمة بن مومن لجنة تحكيم هذه المسابقة بمساعدة كل من فادونوكوبو أولو سيتوندجي دميتري (بينين)، وبرزيبيل كاثرين سيلفي مونيك (فرنسا)، في حين ستضم مسابقة الأفلام الروائية، التي سيترأس لجنة تحكيمها المخرج البوركينابي ميدا ستانيلساس بيميل، 12 فيلما طويلا يمثلون 10 بلدان في القارة.

كما يجدد المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، الذي يحتفل بالذكرى السنوية الـ 46 لتأسيسه هذا العام، ما جاء به في الدورة السابقة، وهي جائزة النقد التي تمنحها الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي. كما تم الإبقاء على جائزة “دون- كيشوت” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.

كما ستعرف هذه الدورة من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة تكريم شخصيتين من السينما الإفريقية، وهما الممثل المغربي “البشير واكين” وكاتب السيناريو والمخرج والمنتج السينمائي “دريسا توري” من بوركينا-فاصو تقديرا لمسيرتهما الفنية الطويلة والرائعة ومسارهما الغني والمثير للإعجاب.

ولد دريسا توري في بانفورا سنة 1952، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة قبل أن يوقع سنة 1991 أول فيلم طويل له، “التقاليد / لادا”، والذي شارك به في السنة الموالية في المسابقة الرسمية للدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة.

ويعود دريسا توري، بعد 31 سنة، تحت أضواء المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بعرض أحداث فيلم “طاكسي، السينما وأنا” خلال الدورة 23 للمهرجان.

من مواليد مدينة خريبكة سنة 1964، يتوج الكوميدي البشير واكنين في هذه الدورة تثمينا لمسار يمتد لأكثر من أربعين سنة قام خلاله بأداء العديد من الأدوار السينمائية والتلفزية.

وبالإضافة إلى كونه ملتقى كبير للسينما الإفريقية، يعد المهرجان الدولي للسينما الإفريقية فضاء للالتقاء والنقاش حول التوجهات الحالية في السينما العالمية والموضوعات ذات الأهمية لتطوير إنتاج الأفلام على المستوى القاري مع برمجة ندوة رئيسية هذه السنة تحت عنوان “السينما: الذاكرة والرؤية المستقبلية”.

هذه الندوة، التي ستحتضنها الخزانة الوسائطية للمجمع الشريف للفوسفاط بمشاركة كبار متخصصي وخبراء الفن السابع، سيؤطرها ماكي كاسي، أكاديمي سنغالي وأستاذ جامعي بشعبة اللغات والحضارات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشيخ انطا ديوب بدكار.

وفي إطار انفتاحه على محيطه، سيطرق المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة أبواب السجن المحلي بخريبكة بالنسخة الرابعة على التوالي “للمهرجان الثقافي لفائدة السجناء الأفارقة” والذي يتضمن برنامجه عرض أفلام ونقاشات حول الفن السابع.

إن الحديث عن المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، يحيلنا أيضا على التكوين في مهن السينما، حيث يحتل هذا المكون مكانة بارزة في برنامج هذه الدورة من خلال تنظيم ماستر كلاس لصالح مائة تلميذ تحت إشراف مهنيين كبار في قطاع السينما.

هذه السنة، يرتقب تنظيم ورشة تكوينية لأول مرة في موسيقى الأفلام ، بالإضافة إلى أوراش لكتابة السيناريو وتحرير مقالات نقد الأفلام.

ويعد هذا المهرجان الثالث قاريا بعد مهرجاني الفيسباكو (1969) وقرطاج (1966)، وهو يسعى على مدى تاريخه الطويل، إلى ربط الجسور مع هذين المهرجانين وباقي المواعيد السينمائية الأخرى التي تعنى بالفن السابع الإفريقي بالقارة وخارجها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *