متابعات

أخرباش: وسائل الإعلام العمومية أساسية للصحة الديمقراطية للمجتمعات

أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمي البصري والرئيسة الحالية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، لطيفة أخرباش،مؤخرا بنواكشوط، أنه “رغم الفرص الهائلة التي تتيحها وسائل الإعلام الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالولوج إلى المعلومة والمعرفة ودمقرطة حرية التعبير، يبقى دور وسائل الإعلام السمعية البصرية وخاصة العمومية، أساسيا للصحة الديموقراطية للمجتمعات، لتنشيط النقاش العمومي، للتعبير عن التعددية وكذا لتقوية التماسك الاجتماعي”.

وخلال مداخلتها بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية المنظمة من طرف الهيئة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين الإعلام، ذكرت أخرباش بأن تطوير العرض السمعي البصري الوطني ومعه إعلام القرب، قضية ذات أهمية بالغة بالنسبة للمجتمعات الإفريقية، مقدمة مثال التطور الذي تعرفه الصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى القارة؛ حيث أشارت إلى أنه “إذا كانت إفريقيا اليوم، حسب أرقام البنك الدولي لسنة 2023، لا تمثل سوى 5 بالمائة ضمن منظومة الصناعات الثقافية في العالم، فإن إمكانيات القارة في هذا المجال هائلة، وتسجل بها تقدمات هامة”، مختتمة بالقول “لتأمين تطور كبير ومستدام لهذه المنظومات الثقافية والإبداعية، هناك حاجة إلى وسائل إعلام مهنية لاسيما سمعية بصرية، كروافع حقيقية للإبداع والابتكار وكأدوات للإدماج والتمكين”.

وقد ناقشت هيئات تقنين الإعلام الفرنكفونية المشاركة في هذه الندوة قضايا عدة، منها على الخصوص، الرهانات التقنية، الاقتصادية والثقافية الكبرى التي تواجه وسائل الإعلام السمعية البصرية في الزمن الرقمي، إشكاليات بث وتوزيع المضامين السمعية البصرية أمام سطوة كبار الفاعلين في المجال الرقمي، الاستراتيجيات التي يتعين اعتمادها لتوفير فضاء سمعي بصري تعددي وتنافسي أمام تطور العرض الرقمي، إلخ..

أُحدثت الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين الإعلام بواغادوغو سنة 2007، وتضم 31 هيئة عضو من إفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا. هدفها الرئيس العمل على تعزيز دولة القانون والديموقراطية وحقوق الإنسان.

ضم أيضا الوفد المغربي المشارك في هذه الندوة فاطمة برودي و خليل العلمي، عضوي المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، و طلال صلاح الدين، مكلف بالشؤون الإفريقية بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *