متابعات

هل تغير موقف إسبانيا من مغربية الصحراء؟

نشرت وزارة الخارجية الإسبانية على موقعها الرسمي، مع بداية عام 2024 ، تأكيدها عبر القسم المخصص للمغرب العربي والشرق الأوسط، على دعمها لحل سياسي مقبول من الطرفين في قضية الصحراء، وقامت بحذف فقرة سابقة كانت تدعم من خلالها ما كانت تصفه بـ”حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من تصريحات عدد من المسؤولين الجزائريين الذين برروا إقدام الجزائر على إنهاء أزمتها مع إسبانيا وتعيين سفير جديد لها لدى مدريد، بأن الأخيرة غيرت موقفها من قضية الصحراء الذي كان يدعم المغرب وقررت العودة إلى الحياد، مستندة على خطاب بيدرو سانشيز الأخير في الأمم المتحدة الذي دعا إلى حل سياسي مقبول بين الطرفين دون الإشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي المغربية.

واعتبر الكثير من المهتمين بالعلاقات المغربية الجزائرية، أن هذا التبرير الجزائري لا أساس له من الصحة، على اعتبار أنه في أواخر عام 2022 قدم بيدرو سانشيز خطابا مماثلا في الأمم المتحدة، لكن الجزائر لم تقرر حينها إصلاح علاقاتها مع إسبانيا التي كان قد مر عليها أكثر من نصف سنة، وانتظرت 19 شهرا للقيام بتلك الخطوة.

ومن جهتها اعتبرت صحيفة “إل ديباتي” أن “هذه الخطوة تُعتبر بمثابة تنازل جديد للمغرب، وتسير نحو دعم حل سياسي تحت السيادة المغربية، وبالخصوص دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط كحل نهائي للنزاع، وهو المقترح الذي كان قد أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدروسانشيز دعمه في مارس عام 2022.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *