قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،إن العالم يدخل “حقبة الفوضى”، مشيرا إلى انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي، محذرا من تداعيات إقليمية خطيرة للهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة.
وأكد غوتيريش، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس الأربعاء، “هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق وأخطر”، وأوضح أن مجلس الأمن غير قادر على التحرّك في مواجهة النزاعات الفظيعة الجارية.
وشدد غوتيريش أنه يشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة في المرحلة التالية من هجومه على القطاع.
وحذر من أن أي هجوم بري على رفح -التي تقع على الحدود مع مصر والمكتظة بمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين- ستترتب عليه “تداعيات إقليمية لا تحصى” وقال إن “عملا كهذا سيفاقم الوضع على نحو هائل الذي هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى”.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة مطالبته بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار” والإفراج عن جميع “الرهائن”.
وجاءت كلمة غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أول أمس الأربعاء الذي عقد بطلب من الجزائر للنظر في قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل لاتخاذ إجراءات لمنع أي عمل “إبادة جماعية” محتمل في قطاع غزة.
كما جدد دعوته إلى تطوير “منصة طارئة لتحسين الاستجابة للصدمات العالمية المعقدة”، بعد أزمة جائحة كورونا.
وشدد غوتيريش الذي عد مسألة تغير المناخ على رأس أولوياته منذ تولى منصبه عام 2017 على أن هذه الأزمة «تبقى التحدي الرئيسي في زمننا».