ردت إدارة السجن المحلي العرجات 1 على البلاغ المنسوب لعائلة السجين محمد زيان، وكذا تصريحات محاميه محمد رضى زيان بخصوص “تعليقه لإضرابه عن الطعام مؤقتا” و”اكتفائه بالقليل من الطعام للحفاظ على وظائفه الحيوية”.
وأوضحت إدارة سجن العرجات أن السجين المذكور “تقدم بإشعار مكتوب بفك إضرابه عن الطعام يوم الجمعة 16 فبراير 2024، وليس تعليقه، وأقدم على ذلك بصفة نهائية بعد لقائه بمدير وطبيبة المؤسسة، وليس استجابة لمناشدة أية جهة كانت، بمن في ذلك الجمعية التي أقحمت نفسها في هذا الملف، علما أن المعني بالأمر فك إضرابه عن الطعام يوم الجمعة، بينما لم تنشر هذه الجمعية بلاغها المفتري إلا يوم الأحد 18 فبراير 2024”.
وتابع المصدر ذاته أن رئيس المرصد المغربي للسجون، قام بمعية أعضاء آخرين منه يوم الاثنين 19 فبراير 2024، بزيارة محمد زيان داخل زنزانته، وتصادفت زيارته مع تناول المعني بالأمر لوجبة الغذاء، مشيرة أن هذا الأخير أسر إليهم بأن قرار فكه الإضراب عن الطعام الذي لم يدم أصلا سوى 16 ساعة جاء لاعتبارات صحية ودينية.
أما بخصوص ادعاء محامي السجين يكون هذا الأخير “علق إضرابه عن الطعام بعد سحب الإدارة للكاميرات من زنزانته”، فاعتبرته المؤسسة السجنية ادعاء خطيرا حريا بالمتابعة القضائية، إذ إن المراقبة الإلكترونية بالمؤسسات السجنية تخص الممرات دون الزنازين.
وفي ما يتعلق بادعائه من كون السجين لا يتناول من الطعام إلا ما يسمح له بالحفاظ على وظائفه الحيوية، يضيف المصدر ذاته، فإنه كذب وافتراء، إذ إن السجين يتناول وجباته الغذائية كاملة وبانتظام.
وإذ تسجل إدارة المؤسسة التجاوزات الخطيرة الصادرة عن المحامي المذكور، سواء في ما يخص الأكاذيب والأباطيل التي يروجها في الإعلام بخصوص إضراب موكله رغم معرفته التامة بزيفها، أو في ما يتعلق بادعائه وجود مراقبة الكترونية بزنزانة السجين المعني، فإنها عازمة على اتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد لهذه التجاوزات، بما فيها المتابعة القضائية.