متابعات

روسيا تتصدى لمحاولة جنوب إفريقيا طرح ملف الصحراء في قمة “البريكس”

تمكنت جل الأعضاء في تكتل: البريكس” وعلى وعلى رأسهم ممثلو روسيا، من استبعاد طرح ملف الصحراء على جدول الأعمال من أساسه وباءت محاولة جنوب إفريقيا بالفشل، حيث “أثبتت الأغلبية أن الطرح غير جدي وليست له وجاهة من كافة الجوانب”.

وكانت جنوب إفريقيا قد حاولت نقل ملف النزاع حول الصحراء إلى منظمة “البريكس”، خلال اجتماع لممثلي وزراء خارجية الدول الأعضاء في العاصمة الروسية موسكو، في سبيل التوصل إلى موقف داعم للطرح الانفصالي، وهو الأمر الذي تصدت له باقي الدول الأعضاء وفي مقدمتها روسيا، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام مصرية.

وأوردت المصادر أن الأمر يتعلق بالاجتماع الذي جرى بتاريخ 25 أبريل المنصرم، والذي شارك فيه نواب وزراء خارجية منظمة “البريكس”، والمبعوثون الخاصون بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عُقد بموسكو، عندما فوجئ الحضور بجنوب إفريقيا تحاول إقحام النزاع حول الصحراء المغربية ضمن جدول الأعمال.

وأبرزت التقارير أن “المجتمعين أدركوا أن فكرة طرح ملف الصحراء المغربية لم يكن مجديا”، حيث رأى الحضور أن “الأزمة مفتعلة ولا يجوز لتجمع “بريكس” أن يسهم من قريب أو بعيد في خلق صراع لا يعتمد على منطق تاريخي، خصوصا وأن القضية معروف تفاصيلها لكافة الحضور”.

وتعد جنوب إفريقيا وروسيا عضوين مؤسسين لمنظمة البريكس، إلى جانب الصين والهند والبرازيل، قبل أن تنضم إليها في غشت من العام المنصرم 6 دول جديدة، ويتعلق الأمر بمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.

وخلال الاجتماع نفسه، الذي عُقد بجوهانسبورغ يوم 23 غشت من عام 2023، جرى إعلان اعتماد أعلنت فيه الدول الأعضاء تشبثها بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤون الدول، والى التسوية السلمية للنزاعات.

وكانت الجزائر قد حاولت بدورها الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية، وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون رسميا وضع ملف ترشيحها، لكنها صُدمت برفض طلبها، الأمر الذي تسبب بعد ذلك في أزمة مع الإمارات بسبب اعتقاد الجزائريين بأن أبو ظبي هي الجهة التي وقفت خلف الرفض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *