المغرب الكبير | هام

أوروميد – حقوق: حلقة جديدة من القمع اتجاه نقابات مستقلة في الجزائر

أدانت المنظمة الغير حكومية لحقوق الإنسان (أوروميد – حقوق) بشدة حملة القمع من قبل قوات الأمن لمناضلين نقابيين خلال مظاهرة، نظمتها الأربعاء الماضي ببيورة الجامعة الوطنية للجماعات المحلية التابعة للنقابة الوطنية المستقلة للعاملين بالإدارة العمومية، ضد الإصلاحات الاقتصادية للحكومة.

 

   وبالنسبة للمنظمة الغير حكومية الأوروبية فإن الأمر يتعلق بحلقة جديدة من القمع اتجاه النقابات المستقلة في الجزائر.

 

   وحسب شهادات يامنة مغراوي، رئيسة لجنة المرأة وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية المستقلة للعاملين بالإدارة العمومية، نقلتها (أوروميد – حقوق)، فإن المظاهرة تمت تفرقتها بسرعة عند اقتراب المتظاهرين من مقر الولاية، مؤكدة أن جميع الطرقات تم إغلاقها من أجل منع التحاق مزيد من المتظاهرين بالمسيرة.

   وحسب المصدر ذاته، فإن المناضلين الذين وصلوا في البداية إلى مكان المظاهرة تم توقيفهم ووضعهم بالقوة في سيارات الشرطة. وقد تعرضت يامنة مغراوي لتعنيف شديد، في حين تعرض باقي النقابيون الذين رفضوا الصعود إلى سيارات الشرطة للضرب بالهراوات.

   وأشارت المنظمة الغير حكومية إلى أن مناضلي حقوق الإنسان يتعرضون باستمرار لعقوبات إدارية، مضيفة أن حق التجمع ينتهك بشكل ممنهج في الجزائر، وأن تجمعات النقابات يتم تفرقتها أحيانا عن طريق العنف.

   وكانت لجنة تطبيق معايير منظمة العمل الدولية قد ذكرت في مناسبتين، في 2014 و2015 الجزائر بالتزاماتها بالنظر للخرق المستمر لاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية حول الحريات النقابية وحماية الحقوق النقابية في 2014 و2015.

   ففي بلاغ لها، دعت (أوروميد – حقوق) السلطات الجزائرية إلى ” وضع حد للقمع والتحرش اتجاه النقابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والامتثال لمقتضيات الميثاق الدولي للحقوق المدني والسياسية وخاصة في مجال حرية التعبير والتجمع “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *