خارج الحدود

مايكل مور يتنبأ باحتمال ألا يكون ترامب رئيسا في يناير القادم

اعتبر مايكل مور، مخرج الأفلام الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار، أنه لازال هناك احتمال آلا يصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2017، وذلك بعد أن كان قد أطلق قبل أشهر تنبؤات بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو الأمر الذي تحقق فيما بعد.

مور أشار إلى أن هناك 6 أسابيع تفصلنا عن تسلم ترامب لمقاليد السلطة، قد يحدث فيها شيء غير متوقع لاسيما وأن العالم يعيش الفترة الراهنة أشياء لم تكن في الحسبان ومنها نجاح ترامب نفسه في الانتخابات الرئاسية.

وتساءل المخرج الأميركي، موجهاً كلامه سيث مايرز مذيع برنامج Late Night : “ألا تتفق معي في أنها أكثر سنوات الانتخابات جنوناً، بغض النظر عن ميولك السياسية؟ لم تصدُق أي تنبؤات. فهل من الممكن أن يحدث شيء آخر خلال الأسابيع الستة القادمة – شيء جنوني لا نتوقعه؟”بحسب تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.

وأضاف “ترامب ليس رئيساً للولايات المتحدة بعد. ولن يكون رئيساً قبل ظهيرة 20 يناير 2017… أي بعد أكثر من 6 أسابيع”.

فمنذ الصدمة التي أحدثها فوز ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، هناك مناقشات بين التقدميين حول سبل منع رجل الأعمال من تولي منصب رئاسة الولايات المتحدة.

وثمة جهود حثيثة تبذل لإعادة فرز الأصوات بدعوى أنه تم التلاعب بها، وكذلك أطلقت مناشدات عديدة تطالب أعضاء المجمع الانتخابي التصويت لصالح هيلاري كلينتون بدلا من ترامب.

والمجمع الانتخابي هيئة انتخابية مهمتها انتخاب الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة الأميركية و نائبه وهي الدولة الوحيدة التي بها هذا النوع من الاقتراع غير المباشر، فبدلا من التصويت المباشر لصالح الرئيس من قِبل المنتخبين يتم التصويت لصالح ناخبي هذا المجمع و هذا الأخير هو الذي يختار من سيحكم البلاد.

وتأتي تعليقات مور بينما تتقدم كلينتون على ترامب في مجموع الأصوات الرسمية بأكثر من 2.7 مليون صوت، وهو أكبر هامش بين الفائز والخاسر في تاريخ البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصبح أحد الناخبين من تكساس أول جمهوري يتعهد بعدم التصويت لصالح ترامب.

وذكر المسعف ورجل المطافئ السابق كريستوفر سوبران أنه يعتزم اختيار بديل جمهوري لترامب، حيث ذكر اسم حاكم أوهايو جون كاسيك كخيار بديل.

وقال الناخب: “المادة الفيدرالية رقم 86 تشير إلى ضرورة أن يحدد المجمع الانتخابي ما إذا كان المرشحون مؤهلين وغير متورطين في أعمال غوغائية ومستقلين عن التأثير الأجنبي. ويثبت لنا ترامب مراراً وتكراراً أنه لا يفي بهذه المعايير”.

وأضاف: “لستُ مديناً لأي حزب. أنا مدين لأبنائي بأن أترك لهم وطناً يمكنهم الثقة به”.

وكان مور قد نشر من قبل على موقعه الإلكتروني، الأسباب المحتملة لفوز ترامب بالانتخابات والتي حدثت بالفعل.

وقال: “أعتقد أن ترامب سوف يركز على الولايات الزرقاء الأربع في البحيرات العظمى؛ وهي: ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن”، مشيراً إلى الولايات التي تلعب دوراً رئيسياً في الفوز بالانتخابات.

واستطرد: “ترامب سحق كلينتون جراء دعمها لاتفاقية الشراكة عبر الباسيفيك وغيرها من السياسات التجارية الأخرى التي أضرت كثيراً بمواطني هذه الولايات الأربع”.

وذكر مور أنه “لم يكن يريد مطلقاً أن يخطئ” خلال لقاء ليلة الأربعاء.

وقال: “لا يبدو ذلك ممكناً. فقد كانت كلينتون تتقدم في صناديق الاقتراع وفازت خلال المناظرات. كما أن ترامب مجنون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *