متابعات

مارا: المغرب دائم الحضور من أجل تحرر الشعوب الإفريقية

قال  موسى مارا الوزير الأول المالي السابق، إن المغرب كان دائم الحضور في النضال من أجل تحرر الشعوب الإفريقية.

وأوضح مارا الذي حل اليوم الأربعاء ضيفا على البرنامج الصباحي لقناة (ميدي 1 تي في) أن “المغرب كان دائم الحضور في النضال من أجل تحرر الشعوب الأفريقية ووحدة الدول التقدمية” بالقارة.

وأضاف أن المغرب كان في طليعة المدافعين تاريخيا عن وحدة القارة، وتربطه علاقات متينة جدا مع العديد من الدول الافريقية من بينها مالي، مؤكدا أن المغرب لا يمكنه بالتالي البقاء على هامش الإطار المؤسساتي الإفريقي.

وفي ما يتعلق بالمجال الأمني، شدد مارا على أهمية التعاون في هذا المجال لا سيما أن منطقة الساحل، تشكل شريطا حدوديا مع الجنوب المغربي، كما أنها تشهد توترات بسبب المنظمات التي تنشط فوق جزء من الأراضي المغربية، مثل “البوليساريو”، من خلال إقامة علاقات مع مجموعات مسلحة أو إرهابية.

وأضاف أن الوضع الأمني في المنطقة يتطلب قيام تعاون بين جميع البلدان المعنية، بدل التمسك بمواقف لا تساعد على محاربة “العدو المشترك، الذي يتمثل في الإرهاب”.

و أبرز أن “الإرهاب يجب أن يحارب من خلال مجموعة من الإجراءات، بدءا بالقوة العسكرية، والاستخبارات، وصولا الى الأمن، والجانب الديني” فضلا عن “نشر ثقافة السلام والانفتاح والاسلام العالمي”.

وأشاد، في هذا السياق بالعمل الذي يقوم به الملك محمد السادس في مجال تكوين الأئمة و”الذي استفاد منه بالأساس أئمة ورجال دين من مالي”. وشدد مارا أيضا على أهمية التنمية، لأن “الازدهار يحول دون وقوع الشباب في أحضان المبادرات اليائسة”.

وأشار إلى أن العمل الاقتصادي للمغرب في مالي، تمثل في استثمارات مهمة في العديد من المجالات، بما في ذلك البنوك والاتصالات وهي “مجالات للنمو الاقتصادي المستدام برقمين في معظم الأحيان، وتساعد على تطوير بلدنا”.

وأضاف أن هذا العمل تجسد أيضا عبر مجموعة من الاستثمارات في قطاعات أخرى ومن خلال التعاون مع دولة مالي، والذي له آثار واضحة في مجال التنمية الزراعية والصناعات الفلاحية”.

وفي ما يخص القضايا البيئية وتنمية الطاقة المتجددة، قال مارا إن المغرب لديه الخبرات التي يمكن تعميمها في هذا الصدد.

وفي معرض تعليقه على كتابه الذي صدر مؤخرا تحت عنوان “الشباب الأفريقي، التحدي الكبير” اعتبر موسى مارا أن مستقبل إفريقيا يعتمد على شبابه.

وقال “إما أن نستثمر في الشباب ونساعده على أن يكون رأس حربة مستقبلا ، أو أن نتركه ينغمس في كل مغامرات الهجرة، واللصوصية، والتهريب بجميع أشكاله، والإرهاب، “ويتحول بالتالي إلى عامل للدمار”.

ودعا مارا القادة الأفارقة إلى اتباع “المسار الصحيح”، ومساعدة الشباب على اتباع هذا المسار، معتبرا أن جميع المبادرات التي اتخذها الملك محمد السادس في أفريقيا تهدف إلى أن “تعتمد افريقيا على نفسها في المقام الأول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *