بعد صادقت اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي، على احداث كلية الطب بمدينة العيون، شن نشطاء بالأقاليم الجنوبية، حملة في صفحات التواصل الإجتماعي، معتبرين ان “هذه المعلمة العلمية شيء ايجابي، غير أن إصرار مسؤولي قطاع التعليم العالي على احداث مؤسسات جامعية، ذات الإستقطاب المحدود، على اعتبار أن كليتي الحقوق والاداب تستقطب عدد كبير من الطلبة بالأقاليم الصحروية، الذين يتكبدون عناء التنقل لأزيد من 1000 كيلومتر.
على صعيد أخر، اعتبر، الدكتور عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، أن إنشاء كلية للطب بالعيون يأتي في إطار برمجة مجموعة من المشاريع الكبرى بالمنطقة؛ ومنها تشييد مركز استشفائي جامعي، والذي يلزم معه تخصيص كلية لتدريس الطلبة لضمان التكوين والتدريب النظري والتطبيقي.
وقال، في لقاء صحفي، أن المصادقة على القرار، المتخذ خلال الأيام القليلة الماضية، تأتي نتيجة لتكاثف عدد من الجهود المشتركة بين وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وبين جامعة ابن زهر، وبين جهة العيون الساقية الحمراء.
وأبرز رئيس جامعة ابن زهر أن وزارة التعليم العالي استطاعت إقناع مختلف الشركاء والممونين قصد تعبئة الموارد المالية الكافية، مشيرا إلى أن جامعة ابن زهر ستضم كليتين لتدريس الطب واحدة بأكادير وأخرى بالعيون.
وأوضح المتحدث أن الخطوات المقبلة ستسير نحو توفير وعاء عقاري مناسب وتمويله وإيجاد الصياغة اللازمة في إطار مقاربة ورؤية مستقبلية، بالإضافة إلى تجنيد الباحثين والمؤطرين والأساتذة الجامعيين؛ حتى يستطيع المشروع رؤية النور، ويتمكن الطلبة من متابعة دراستهم النظرية والتطبيقية بعد ثلاث إلى أربع سنوات من الآن، على حد قوله.
.