طب وصحة

دراسة : حبوب منع الحمل تحمي النساء من مرض خطير

أثبتت نتائج دراسة علمية جديدة أن النساء، اللائي يتناولن حبوب منع الحمل في مأمنٍ من بعض أنواع مرض السرطان لمدة تصل إلى 30 سنة، حتى بعد توقفهن عن تناولها.

وحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء الماضي، فإن دراسة في جامعة أبردين توصلت إلى أن النساء، اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل، خلال سنوات القدرة على الإنجاب، هن أقل عرضة لسرطان الأمعاء، أو بطانة الرحم، أو المبيض من أولئك اللائي لم يتناولنها أبداً.

وقد بحث الدارسون، أيضاً، خطر كل أنواع السرطان على النساء اللائي تتناولن حبوب منع الحمل، خلال سنوات قدرتهن على الإنجاب، وتوصّلوا إلى أنها لا تؤدّي إلى أخطار سرطانية جديدة في أوقات لاحقة من الحياة.

وتعتبر تلك النتائج أحدث ما نشر من أطول دراسة تجرَى في العالم بشأن آثار تناول حبوب منع الحمل.

الدراسة، التي كانت بعنوان “Oral Contraception Study”، أجريت من قِبل الكلية الملكية للممارسين العامين عام 1968، للنظر في الآثار الصحية طويلة المدى لوسائل منع الحمل، التي يتم تناولها عن طريق الفم.

وقد شاركت في الدراسة الأخيرة، بقيادة الطبيبة ليزا إيفرسن، نحو 46 ألف سيدة، تم تتبعهن لفترات تصل إلى 44 سنة.

وقالت ليزا، باحثة في معهد العلوم التطبيقية في جامعة أبردين البريطانية: إن الدراسة تجرى منذ فترة طويلة كهذه، نحن قادرون على النظر في الآثار طويلة الأمد ذات الصلة بحبوب منع الحمل إذا كان هناك أي منها”.

وأضافت الدراسة ذاتها أن ما توصلت إليه من النظر في بيانات ما يصل إلى 44 سنة، كان أن النساء اللائي استخدمن حبوب منع الحمل في أي وقت مضى كن أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون، والمستقيم، وبطانة الرحم، والمبيض.

وتابعت أن فوائد الوقائية من استخدام حبوب منع الحمل خلال سنوات القدرة على الإنجاب تستمر إلى مدة تصل إلى 30 سنة على الأقل بعد توقف النساء عن استخدام حبوب منع الحمل.
والدراسة، التي تتلقى تمويلا من هيآت تشمل مجلس البحوث الطبية، والصندوق الملكي لتمويل بحوث السرطان، ومؤسسة القلب البريطانية، نشرت آخرَ نتائجها في المجلة الأمريكية لأمراض النساء، والتوليد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *