متابعات

مقتل وجرح صحراويين بمخيمات تندوف على يد العسكر الجزائري يطرح للواجهة الواقع المأساوي لعيش اللاجئين

أثار الحادث المأساوي الأخير بمخيمات تندوف تساؤلات جديدة بخصوص الواقع غير الإنساني الذي يعيشه صحراويو المخيمات، فقد شهدت إحدى نقاط العبور الى منطقة ولاية العيون بالمخيمات يوم 18 مارس الجاري حادثا خطيرا، حيث تاه شابان صحراويان على متن سيارة بالقرب من المنطقة المذكورة غير بعيد من مرمى نيران القوات العسكرية الجزائرية المرابطة هناك، ودون سابق إنذار تم قصف السيارة بوابل من الرصاص، وتم نقل الضحيتين في ظروف غير انسانية لمستشفى تندوف العسكري، حيث لقى الشاب الصحراوي كاري محمد عالي الوالي حتفه بعد ذلك يوم 24 مارس 2017 غدرا من جنود دولة يفترض أنها تحمي الشعب الصحراوي، في حين لازال الشاب الثاني مصاب بجروح و هو اللبوية أحمد.

وسبق للمغرب،  أن أدان أكثر من مرة انتهاكات حقوق وحريات ساكنة مخيمات تندوف، كما يجدد الدعوة في كل مناسبة لإحصاء السكان ورفع الحصار المفروض عليهم، ملفتا الانتباه إلى الوضعية المأساوية لساكنة المخيمات بسبب انتهاك حقوقهم وتحويل مسار المساعدات الإنسانية الموجهة لهم.

وناشدت عدة جمعيات حقوقية دولية ووطنية المجتمع الدولي التدخل لدفع البلد المضيف/الجزائر إلى تسهيل مهمة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كي تتمكن من إجراء إحصاء شامل وشفاف لساكنة المخيمات.

وأعربت هذه الجمعيات أن جبهة البوليساريو تقف عائقا أمام تحقيق ذلك حيث تمنع المنظّمات الإنسانية والدولية من دخول مخيّمات تندوف لمعاينة الحالة الإنسانية الصعبة هناك، وأكدت هذه المؤسسات أنه لا وجود في مخيمات تندوف لشيء اسمه احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، حتى يتم السماح بإنجاز تقارير في الموضوع.

وفي السياق ذاته، أبرزت مصادر إعلامية مطلعة أن المعلومات المسرّبة من مخيمات تندوف تتحدث عن انتهاكات كبيرة ومتتالية لحقوق الإنسان، وممارسات تعسفية تقوم بها جبهة البوليساريو في حق الصحراويين، مضيفة أن هذه التسريبات تكون أحيانا بالصورة والصوت، من طرف ناشطين صحراويين بالمخيمات، أو من طرف فارين من جحيم الوضع المأساوي”.

من جهة أخرى أثارت تقارير منظمات دولية تشتغل في المجال الإنساني أن البوليساريو تقوم بالتجنيد الإجباري للصحراويين وخاصة منهم الأطفال وأنهم يتحصلون على أجر زهيد كل ثلاثة أشهر من الخدمة. حيث تقوم السلطات العسكرية بتدريبهم وتهيئتهم للمشاركة في النزاعات المسلحة المحتملة، وقالت هذه التقارير إن هذا السلوك من طرف الجبهة يشكل خرقا صريحا للاتفاقية الدولية التي تحرم مشاركة الأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة وكذلك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، مضيفة أنها وقفت على معاناة أسر آلاف الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى كوبا من قبل البوليساريو حيث يخضعون رغم صغر سنهم لجميع أشكال الاستغلال.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *